ثقافة وفن

“مصاصو الدماء” ينعشون السياحة في مدينة أمريكية

 

منذ إطلاق سلسلة كتب وأفلام توايلايت “Twilight” عام 2005، اعتادت مدينة فوركس الأمريكية، الواقعة شمال غرب واشنطن، الاعتماد على المعجبين بهذه السلسلة كعامل مهم جدا في قطاعها السياحي.

وبالتزامن مع إطلاق رواية جديدة مرتبطة بالسلسلة بعنوان ميدنايت صن “Midnight Sun” للمؤلفة ستيفني ماير، تأمل فوركس في أن تمنح مجموعة مصاصي الدماء المراهقين (أبطال الكتب والأفلام) الإغاثة اللازمة لإنعاش القطاع السياحي الذي دمره وباء كورونا المستجد.

يعيش في المدينة الأمريكية 3600 شخص وعلى مدار الـ15 عاما الماضية تعتمد حياة ورزق معظمهم على السياحة التي روجت إليها سلسلة كتب وأفلام توايلايت وأبطاله من مصاصين الدماء والمستذئبين وأبرزهم إدوارد وبيلا.

يقول المسؤولون في المدينة، إنه قبل إطلاق سلسلة أفلام توايلايت كانت فوركس محبطة جدا وتعاني من ركود اقتصادي وبمجرد عرض الأفلام بدأت تتنفس من جديد، وفي ذروة نجاح السلسلة عام 2010 زار فوركس أكثر من 72 ألف شخص من أنحاء العالم، حسب بيانات من مركز زوار المدينة، وانخفض هذا العدد إلى النصف تقريبا.

واستغلت المدينة ذات الشعبية الخاصة بين المراهقات شهرة “توايلايت” في تنظيم أنشطة للمعجبين مثل تخصيص يوم 13 سبتمبر، وهو عيد ميلاد بيلا سوان، لشكر المؤلفة ستيفني ماير على مساهماتها للمدينة، علاوة على دمج المطاعم المحلية عناصر من الأفلام في قوائم الطعام مثل “بيلا برجر”.

كما تنظم المدينة مهرجان “Forever Twilight in Forks” السنوي للمعجبين بالأفلام وخصصت له صفحة خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي أنستقرام، ويتابعها حوالي 20 ألف شخص.

ومن شدة إعجاب القراء والمشاهدين بالمدينة بطلة الأفلام، عندما أعلنت مستشفى فوركس المجتمعية عن حاجتها إلى معدات وقائية للعاملين بها بعد انتشار “كوفيد-19″، قام المعجبون من أنحاء الولايات المتحدة بحياكة أقنعة وجه قماشية خصيصا لها.

وأظهرت بيانات من مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل أن معدل البطالة في مقاطعة “كلالام” حيث تقع مدينة فوركس بلغ 6.6% قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، وفي أبريل بلغت البطالة ذروتها هناك بنسبة 18.8% وهبطت إلى 10.9% منذ يونيو.

وتقول سوزان براغر، صاحبة فندق “Miller Tree Inn Bed and Breakfast” الذي يقال إن منزل عائلة كولن في سلسلة الأفلام مستوحى منه، إن معدل الإشغال في الفندق انخفض بحوالي 60% بعد الوباء.

كما أضافت المديرة التنفيذية لغرفة فوركس التجارية أن تأثير “كوفيد-19” على فوركس شديد ومرعب، وقالت إن “ميدنايت صن” ليست مجرد رواية للاستمتاع بها في الصيف، ولكنها تشكل بصيصا من الأمل في أن يعود المعجبون بأفلام وروايات “توايلايت” إلى المدينة لإنقاذها مما تسبب به الوباء من غموض اقتصادي.

وتعتبر الرواية الجديدة “ميدنايت صن” مرافقة للرواية القديمة “توايلايت” لكن هذه المرة يروي أحداثها إدوارد كولن وليس بيلا سوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى