أخبار السياسة المحلية

واشنطن تدعو أطراف السودان لوقف الهجمات على الفاشر بشمال دارفور

الخارجية الأمريكية أشارت إلى عزم قوات الدعم السريع شن هجوم وشيك على المدينة حاضرة الولاية

واشنطن – صقر الجديان

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، الأطراف السودانية إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

جاء ذلك وفق بيان للوزارة بعد حصولها على تقارير تفيد بعزم قوات الدعم السريع شن هجوم على مدينة الفاشر التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

وقالت الوزارة: “تدعو الولايات المتحدة جميع القوات المسلحة في السودان (الجيش والدعم السريع) إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر بشمال دارفور”.

وأعربت عن قلقها “إزاء المؤشرات التي تشير إلى هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها على مدينة الفاشر، ما يعرض المدنيين لخطر شديد، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إليها”.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى “تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها قامت بتدمير قرى متعددة غرب الفاشر”.

وأدانت “القصف الجوي العشوائي الذي تم الإبلاغ عنه في المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية، والقيود المستمرة التي تفرضها على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.

وأوضحت أن “قادة الجيش والدعم السريع أمام خيارين: تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق إنهاء هذه الحرب واستعادة السلطة لشعب السودان”.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش أو “الدعم السريع” بشأن بيان الخارجية الأمريكية حتى الساعة 19:45 (ت.غ).

والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المشكل من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتُقاتل إلى جانبه حركات مسلحة وقعت اتفاق “سلام جوبا” مع الحكومة عام 2020، وعلى رأسها “قوات تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى