مسؤول أممي: التقارير الواردة من الفاشر السودانية “مروعة”
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طالب بـ"وقف فوري لأعمال العنف"
الفاشر – صقر الجديان
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، إن التقارير الواردة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان “مروعة”.
جاء ذلك في منشور للمسؤول الأممي عبر حسابه بمنصة “إكس”، تعقيبا على مقتل مدنيين جراء تجدد الاشتباكات بالفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من العواقب الوخيمة.
وأضاف غراندي: “هجمات مميتة على المدنيين بالفاشر، وروايات مرعبة عن استهدافهم، والناس خائفون جدا من نقاط التفتيش لدرجة أنهم لا يجرؤون على الفرار”.
وطالب بأن “يتوقف العنف المعتمد ضد المدنيين، ويجب احترام حقهم في الأمان، ووقف إطلاق النار مطلوب الآن. فالتقارير الواردة من هناك مروعة”.
والأربعاء، قتل مدنيون وأصيب آخرون، جراء اشتباكات عنيفة بالفاشر بين الجيش والدعم السريع، استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة، وفق شهود عيان.
ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.