مسؤول أممي: صدمتنا تقارير “القتل الوحشي” لمدنيين وسط السودان
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك طالب بمحاسبة الجناة المسؤولين عن هجوم "ود النورة" وسط البلاد
الخرطوم – صقر الجديان
أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، عن شعوره بالصدمة إزاء تقارير عن عمليات قتل “وحشية” لمدنيين في هجوم “ود النورة” بولاية الجزيرة وسط السودان.
وقال تورك، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، “يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير المشروع”.
وتساءل المسؤول الأممي عن عدد السودانيين الذين يجب أن يقتلوا قبل أن توقف أطراف النزاع القتال؟
وعبر عن الصدمة إزاء التقارير عن عمليات قتل “وحشية” للمدنيين في هجوم “ود النورة” وسط السودان.
وفي وقت سابق، اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا، بينهم 35 طفلا، في الهجوم على قرية “ود النورة” قبل يومين.
يأتي ذلك فيما قالت قوات الدعم السريع إن ما هاجمته هو عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين مساندين لهما، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بارتكاب “مجزرة” راح ضحيتها عشرات الأطفال.
وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة السوداني، في بيان، قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة” في ود النورة، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، قبل أن تتحدث الخارجية السودانية لاحقا عن ارتفاع عدد قتلى الـ”مجزرة” إلى 180. وهذه الأرقام أعلى بكثير من الرقم الذي أوردته نقابة أطباء السودان.
لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة، عبر بيان، إن “قوات الجيش حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء” جنوب العاصمة الخرطوم.
وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، التي أشارت إلى أنها كانت “تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين”، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.
وسيطرت قوات الدعم السريع، في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75 بالمئة من مساحة هذه الولاية، بينما لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.
وتسبب الهجوم على ود النورة بموجة تنديد واسعة من منظمات أممية.
إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم.
وخلفت الحرب في السودان نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد.