جنيف.. محادثات غير مباشرة بين طرفي النزاع بالسودان برعاية أممية
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد المبعوث الأممي رمطان لعمامرة محادثات غير مباشرة بين الجانبين السودانيين المتقاتلين..
جنيف – صقر الجديان
تواصل الأمم المتحدة، السبت، محادثات غير مباشرة بين طرفي النزاع بالسودان بمدينة جنيف السويسرية، بهدف تسهيل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين، والتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك الأمريكية مساء الجمعة، إن “المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة يواصل المناقشات التي يعقدها على حدة مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنيف”.
وأضاف دوجاريك أن المناقشات ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع بصيغ مختلفة وفي أماكن مختلفة”.
وجدد المتحدث دعوة الأمم المتحدة للأطراف إلى ضرورة وقف التصعيد والتقيد، فورا، بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بهدف حماية المدنيين وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بعقد المبعوث الأممي محادثات غير مباشرة في جنيف بين الجانبين السودانيين المتقاتلين.
وطالب أعضاء مجلس الأمن الطرفين بتهدئة التصعيد ووقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين بما في ذلك في الفاشر، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وحث الأعضاء الطرفين على استغلال فرصة المحادثات للاتفاق على خطوات لتنفيذ تلك الأهداف بشكل عاجل والعمل باتجاه الإنهاء المستدام للأزمة في السودان.
ودعوا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام.
وفي معرض تعليقها على المحادثات الجارية بجنيف، قالت أليساندرا فيلوتشي، مديرة خدمات المعلومات بالأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن “أحد الوفدين لم يحضر محادثات أمس الخميس”.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن “وفود الأطراف المتحاربة في السودان تتواجد الآن في جنيف لإجراء محادثات بقيادة الأمم المتحدة، ومع ذلك، لم يحضر سوى طرف واحد لبدء المناقشات أمس الخميس”.
ولم تعلن فيلوتشي من هي الجهة التي تخلفت عن حضور المحادثات.
وأشارت أن “الأمم المتحدة تستمر بالتواصل مع طرفي النزاع اليوم”.
وأضافت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة يعقد هذه المحادثات “بشكل قريب”، ما يعني أن لعمامرة يتعامل بشكل منفصل مع كل وفد، بدعم من الفريق الفني المتكامل التابع للأمم المتحدة.
كما حذرت فيلوتشي أن “الوضع الإنساني في السودان يتدهور كل يوم، مع تأثير مدمر على السكان المدنيين”.
وتابعت قائلة: “نأمل أن ترقى الوفود السودانية إلى مستوى التحدي، وتجري مناقشات بناءة مع المبعوث الأممي من أجل مصلحة الشعب السوداني”.
وردا على سؤال حول المدة المتوقعة للمحادثات، قالت: “سنرى إلى متى ستستمر”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.