مقتل 10 أشخاص في قصف للدعم السريع على سوق بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
قُتل الخميس عشرُ أشخاصٍ على الأقل في قصفٍ لقوات الدعم السريع طال سوقًا مكتظًا بالمواطنين في عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما هاجم الطيران الحربي التابع للجيش بعنف مواقع للقوات في الأجزاء الشرقية والجنوبية من المدينة.
ولا تزال الفاشر تتعرض للقصف المدفعي وضربات الطائرات المسيرة بشكل يومي، حيث تشن الدعم السريع هجومًا على المدينة منذ 10 مايو الماضي، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الآلاف.
وقال طبيب في المستشفى السعودي لـ”سودان تربيون”: “إن عشرة أشخاص على الأقل قُتلوا في تجدد قصف قوات الدعم السريع لسوق المواشي، فيما أصيب العشرات”.
وأفاد شهود عيان أن مدفعية قوات الدعم السريع استهدفت الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة الفاشر، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، فيما دمر القصف منازل في محيط سوق المواشي بالإضافة إلى متاجر ومقاهي في الموقع المكتظ بالمدنيين.
وظل سوق المواشي، الواقع في الجنوب الغربي لمدينة الفاشر، يتعرض للاستهداف بصورة مستمرة من قوات الدعم السريع، آخرها منتصف يوليو الماضي حين قُتل 15 شخصًا على الأقل.
ويعد سوق المواشي الوحيد الذي يعمل في مركز مدينة الفاشر بعد إغلاق السوق الكبير ومواقع فرعية أخرى لوقوعها في نطاق المواجهات العسكرية بين أطراف النزاع.
وتأثرت أحياء “الرديف، الثورة، السلام” وأجزاء من مكركا بالقصف المدفعي، حيث دُمرت عدد كبير من المنازل والمرافق الخدمية.
وفي الأثناء، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة على منصة “إكس”: “في جريمة مروعة وإرهابية بامتياز تضاف لسجل مليشيا الدعم السريع المتمردة، قامت اليوم الخميس وبكل جبن بقصف مدفعي عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة بمدينة الفاشر تجاه المواطنين العزل، استهدف منازلهم وسوق المواشي مما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح عدد آخر جاري حصرهم”.
وأدان مناوي بشدة استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء.
فيما قال المتحدث باسم حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي الصادق علي النور: “إن العدوان الذي تتعرض له مدينة الفاشر يعد جريمة ضد الإنسانية”، ورأى أن سكان الفاشر يتعرضون للحصار والقتل الممنهج والتهجير القسري والاستهداف على أساس العرق والجنس في ظل صمت وتغافل المجتمع الدولي.
وأوضح أن “مليشيا” الدعم السريع، برغم إعلان موافقتها على المشاركة في محادثات “جنيف” المرتقبة والرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أنها لم تتوقف يوماً عن مواصلة هجومها وقصفها المدفعي على مدن وقرى متعددة في ولايات السودان المختلفة مما تسبب في قتل وتشريد المئات.
ووجه المتحدث نداءً للمجتمع الدولي بضرورة الإسراع لإنقاذ حياة الأبرياء وتوفير الإغاثة للمتأثرين من الحرب، وتوفير المعدات الطبية للجرحى.
وتسبب القصف المتواصل من قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور في تدمير واسع طال البنى التحتية، ومنازل المواطنين بالإضافة إلى المرافق الطبية الحكومية والمملوكة للقطاع الخاص.