واشنطن: أفكار لتنفيذ إعلان جدة بأول أيام محادثات السودان في جنيف
صرح بذلك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو عبر حسابه على منصة "إكس"
جنيف – صقر الجديان
قالت الولايات المتحدة إن مناقشات اليوم الأول من محادثات جنيف حول السودان، الأربعاء، أسفرت عن التوصل إلى أفكار ملموسة حول سبل تنفيذ طرفي الحرب ما ورد في إعلان جدة من التزامات.
صرح بذلك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلليو، عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال بيريلليو: “أسفر يومنا الأول من المناقشات في جنيف، بما في ذلك مشاورات مع الخبراء التقنيين، عن أفكار ملموسة للامتثال وتنفيذ التزامات الأطراف السودانية (الجيش والدعم السريع) الواردة بإعلان جدة”.
وأضاف أن المحادثات حول السودان في جنيف ستتواصل الخميس، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص.
وفي مايو/ أيار 2023، نص إعلان صدر بختام مباحثات جرت في مدينة جدة السعودية بين الجيش و”الدعم السريع” على التزام طرفي الحرب في السودان بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
وفي وقت سابق الأربعاء، انطلقت جلسة افتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن إنهاء الحرب في السودان، وذلك استجابة لدعوة أمريكية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي.
وبينما أعلنت قوات “الدعم السريع” وصول وفدها إلى سويسرا، لم يتضح إن كان الوفد الحكومي يشارك فيها أم لا.
فيما قالت كل من الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي: “نعمل جاهدين في جنيف من أجل وقف الأعمال العدائية بالسودان ودعم الوصول الإنساني” للمتضررين من الحرب هناك.
وأضافت هذه الدول والمنظمات، في بيان مشترك الأربعاء، أنها “تعمل جاهدة كذلك من أجل امتثال طرفي الحرب في السودان لمخرجات المحادثات (بينهما) التي استضافتها مدينة جدة في أوقات سابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزداد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.