الإمارات و4 دول تدعم محادثات سويسرا: نعمل على وقف الأعمال العدائية بالسودان
ابوظبي – صقر الجديان
بينما انطلقت محادثات سويسرا الهادفة لدعم السودان، أصدرت 5 دول بينها دولة الإمارات، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بيانًا بشأن تلك المباحثات.
وقال بيان مشترك صادر عن دولة الإمارات والولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة: نعمل بشكل جاد ومكثف في سويسرا في اليوم الأول ضمن الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى دعم السودان ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، والامتثال وفقًا لنتائج محادثات جدة السابقة، والمساعي الأخرى، والقانون الإنساني الدولي.
وانطلقت، يوم الأربعاء في سويسرا، محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة من الولايات المتحدة على الرغم من عدم مشاركة الجيش السوداني.
ورغم انطلاق محادثات سويسرا، إلا أن نيران المواجهات في السودان لم تخمد، فأزيز القصف تحدى الاجتماعات بمواجهات في مدينتي الفاشر والأبيض.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في جنيف لوكالة فرانس برس، إن “المناقشات بدأت.. ولا تغيير” فيما يتعلق بعدم مشاركة الجيش السوداني.
من جانبه، كتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على موقع التواصل الاجتماعي إكس يقول: “لقد حان الوقت لإسكات البنادق”.
ما الوضع على الأرض؟
لكن الوضع على الأرض، لم يكن يشي بخفض التصعيد، فالمواجهات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” تجددت بمدينتي الفاشر والأبيض.
وتسببت الاشتباكات، وفق مصادر عسكرية وطبية تحدثت لـ”العين الإخبارية”، في مقتل وإصابة العشرات بصفوف المدنيين، دون تقديم رقم دقيق.
وأفادت المصادر باندلاع مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بمدينتي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، مشيرة إلى أن قوات “الدعم السريع” قصفت السوق الكبير وسط مدينة الأبيض، ووزارة البني التحتية ومدرسة الخنساء الثانوية للطالبات بالمدافع الثقيلة بصورة عشوائية.
كما أشارت إلى أن مستشفى الأبيض التعليمي استقبل 5 حالات وفاة في صفوف المدنيين، وأكثر من 30 حالة إصابة وسط الطالبات.
ولم نتلق تعليقا فوريا من قوات “الدعم السريع” حول قصف مدينة الأبيض.
ومنذ اندلاع الحرب، تسعى قوات “الدعم السريع” للسيطرة على مدينة الأبيض وقاعدة “شيكان” الجوية لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وحسب المصادر العسكرية، فإن مدينة الفاشر شهدت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة، مؤكدة أن قوات “الدعم السريع” حاولت التوغل إلى عمق المدينة لإحكام سيطرتها على كامل المنطقة.