اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين
بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس
واشنطن – صقر الجديان
الصحافة الحرة أساسية للمواطنين المطلعين، إذ تستطيع الصحافة القوية كشف الفساد على سبيل المثال وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وتوفير المعلومات الأساسية للعامة أثناء الأزمات. ويكون الصحفيون الذين يؤدون هذا الدور الضروري في أماكن عدة معرضين لخطر الهجمات من قبل الأنظمة الاستبدادية والمنظمات الإجرامية التي تسعى إلى قمع حرية الصحافة وحرية التعبير. وقد تعرض أكثر من 1500 صحفي للقتل في مختلف أنحاء العالم منذ مطلع القرن وقد أفلت الجناة من العقاب في أكثر من 85% من الحالات.
يواجه الصحفيون في مختلف أنحاء العالم أيضا مضايقات وتهديدات واعتقالات تعسفية ومحاكمات ذات دوافع سياسية. وخلال وباء كوفيد-19، استخدمت الحكومات الاستبدادية في الصين وفنزويلا وإيران وأماكن أخرى الوباء كذريعة لتهديد الصحفيين واحتجازهم ومهاجمتهم. تواجه الصحفيات مخاطر محددة، بما في ذلك التصيد عبر الإنترنت والتشهير بالسمعة وتهديدات وأعمال عنف أخرى قائمة على النوع الاجتماعي.
تتيح الحكومات الإفلات من العقاب بتقاعسها عن إنصاف هذه الانتهاكات والجرائم ضد الصحفيين، وكذلك بارتكابها انتهاكات مماثلة. وتصنف المنظمات غير الحكومية الصين وكوريا الشمالية وتركمانستان من بين أسوأ دول العالم من حيث حرية الصحافة، بينما تعد سوريا والمكسيك من بين الدول الأكثر خطورة في هذا المجال. وتشير لجنة حماية الصحفيين إلى أن الصين وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر تسجن عددا أكبر من الصحفيين بسبب تقاريرهم مقارنة بالدول الأخرى.
في هذا اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، تدعو الولايات المتحدة الحكومات إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في التهديدات والاعتداءات وعمليات القتل عند وقوعها وإصلاح ممارسات الشرطة التي تسمح بإساءة معاملة الصحفيين وإلغاء القوانين والممارسات التي تحد من حريتهم في التعبير.