واشنطن تنتقد محاولات تكوين حكومة موازية بالسودان
مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية قال إن الولايات المتحدة "قلقة من توقيع قوات الدعم السريع مع حلفائها على دستور انتقالي"
واشنطن – صقر الجديان
انتقدت الولايات المتحدة، الأربعاء، محاولات تكوين حكومة سودانية موازية واعتبرتها “لا تساعد في تحقيق السلام والاستقرار”، وأعربت عن “قلقها” من توقيع قوات الدعم السريع مع حلفائها “دستورا انتقاليا” بالعاصمة الكينية نيروبي.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، لمكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، بعد أن شهدت نيروبي الثلاثاء، توقيع قوى “تحالف السودان التأسيسي” المؤيدة لتشكيل حكومة موازية، “مشروع دستور” بمشاركة قوات الدعم السريع.
ومن أبرز ملامح الدستور الموقع “علمانية الدولية وتشكيل جيش قومي موحد”، ويأتي بعد أن وقعت “الدعم السريع” في 22 فبراير/ شباط الماضي، بمشاركة قوى سياسية وحركات مسلحة ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان.
وقال مكتب الشؤون الإفريقية: “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها قد وقعت على دستور انتقالي”.
وأوضح أن “محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن والاستقرار”.
وحتى الساعة 21:20 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من الحكومة السودانية أو “الدعم السريع” على التصريحات الأمريكية.
وفي 20 فبراير الماضي، استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من “الدعم السريع”، بهدف إقامة “حكومة موازية”.
وتقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات “تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130ألفا.