أخبار السياسة المحلية

قائد بالجيش السوداني: نحن في مرحلة اجتثاث الدعم السريع من ولاية الخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

قال قائد عسكري بارز، الجمعة، إن الجيش السُّوداني على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم من قبضة قوات الدّعم السريع خلال الأيام القليلة المُقبلة.

وفي 25 يناير الماضي أعلن الجيش إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده الموجودين في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة بحري وهي خطوة أنهت رسمياً حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، كما أكمل الجيش تحرير كامل محليتي بحري وشرق النيل وطرد قوات الدعم السريع.

وقال قائد سلاح المدرعات بالجيش السوداني، نصر الدين عبدالفتاح في مقابلة مع قناة “الحدث” من مقر السلاح الواقع في جنوب الخرطوم “نحن في المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية وهي مرحلة اجتثاث قوات الدعم السريع من ولاية الخرطوم خلال الفترة القليلة المقبلة”.

وأكد أن الجيش، تمكن من تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، وأن كل القوات الرئيسية التابعة له منفتحة الآن نحو مواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم.

وأضاف “نحن في الأمتار الأخيرة لمعركة الكرامة، ونخطط بحساباتنا أن ندمر كل قوات العدو بولاية الخرطوم”.

وأشار إلى قوات الدعم السريع، سعت بقوة للسيطرة على المقر الاستراتيجي للجيش عبر تكثيف الهجمات على الموقع وتابع “أرادت قوات الدعم السريع أن تستولي على رئاسة سلاح المدرعات لما له من قيمة معنوية للشعب السوداني وله تاريخ حافل ومؤثر في الحياة السياسية”.

وفي سؤال حول الخسائر التي تعرض لها سلاح المدرعات خلال الهجمات المكثفة التي تعرض لها قال القائد العسكري “إن التأثير كان طفيفًا ومنذ بداية الحرب عملنا على إخفاء وسحب الدبابات العاملة”.

وكانت قوات الدّعم السريع قادت معارك عنيفة في أغسطس ونوفمبر خلال 2023 بغرض السيطرة على سلاح المدرعات ولكن دون جدوى حيث تكبدت القوات خسائر فادحة في الارواح والعتاد الحربي، ومؤخراً تمكن جنود قوات سلاح المدرعات من الانفتاح شمالاً والوصول حتى جسر الحرية بوسط الخرطوم وهو موقع حيوي يربط احياء جنوب العاصمة بوسط المدينة حيث القصر الرئاسي وبقية المقار الحكومية.

إجلاء مواطنين سودانيين وأجانب

وكشف عبدالفتاح عن قيام قوات منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات بعمليات إجلاء لمواطنين سودانيين وأجانب من دول “جنوب السودان، اثيوبيا، سريلانكا، مصر” كانوا عالقين بمواقع الاشتباكات ونقلهم الى أماكن آمنة ومن ثم ترحيلهم لدولهم.

واتهم قوات الدعم السريع بتدمير وحرق المساجد والمدارس والمستشفيات والمصانع علاوة على إرتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين شملت القتل والنهب والاغتصاب والتهجير القسري.

ولفت إلى أن كل الجنود الذين يقاتلون في منطقة الشجرة العسكرية لا يقاتلون تحت لافتة سياسية وقال “كل القوات عبارة عن جيش ليس لهم لافتة سياسية.. نحن كفيلين ببلدنا ولا نحتاج لأجنبي أو مرتزق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى