الهجرة الدولية: نزوح 332 ألف شخص من مخيم زمزم بدارفور فرارا من القتال
ما يمثل 66 ألف و405 عائلات نزحوا من المخيم إلى مناطق في شمال ووسط دارفور غربي السودان، جراء اشتباكات في أطراف وداخل المخيم، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بين الجمعة والأحد الماضيين
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، وصول 332 ألف و25 شخصا من مخيم زمزم للنازحين، إلى مناطق في ولايتي شمال ووسط دارفور غربي السودان، جراء اشتباكات في أطراف وداخل المخيم، بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بين الجمعة والأحد الماضيين.
وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأن فرقها تتابع النزوح واسع النطاق من مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور منذ الأحد الماضي.
وتابع البيان: “في يوم الخميس، سجلت الفرق الميدانية وصول حوالي 332 ألف و25 شخص (66 ألف و405 أسر) من المخيم إلى مناطق في (ولايتي) شمال ووسط دارفور”.
وفي الفترة ما بين الأحد والاثنين الماضيين، أفادت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة (هيئة) تتبع النزوح، في البداية أن ما بين 60 و80 ألف أسرة نزحوا من مخيم زمزم للنازحين نحو مناطق في ولايتي شمال ووسط دارفور، وفق البيان.
وشنت قوات الدعم السريع، منذ الجمعة وحتى الأحد الماضيين، هجوما على مخيم زمزم، لتعلن بعدها السيطرة عليه، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة قوات “الدعم السريع”.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات “الدعم السريع” على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش