مسؤولة سودانية: الهلال الأحمر التركي يقف إلى جانبنا دائما

جنيف – صقر الجديان

ثمّنت الأمينة العامة للهلال الأحمر السوداني عايدة السيد عبد الله، المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر التركي لبلادها، لا سيما أثناء الصراع الذي بدأ في السودان قبل عامين.

وفي حديث  على هامش زيارتها لجنيف، أشارت عبد الله إلى أن الهلال الأحمر السوداني يخدم في 18 ولاية بالبلاد، وأن لديهم أيضا 5 فروع في ولاية دارفور، تعمل بها كوادر مدربة.

وقالت: “نتعاون بصورة ممتازة مع الهلال الأحمر التركي، فهم معنا منذ بداية الحرب. وصلت إلينا سفينتا مساعدات من منظمات إنسانية تركية. ولاقت هذه المساعدات استحسانا كبيرا، وخدمت 13 ولاية في السودان”.

وأضافت: “الهلال الأحمر التركي دائما معنا، يزورنا بانتظام خلال الأعياد والمناسبات وشهر رمضان، يأتون ويوزعون المساعدات”.

وأشارت إلى أن الشعب السوداني يعاني بشدة بسبب الصراع خلال العامين الماضيين، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني والعمل على إنهاء الصراعات.

وأكدت أن أكثر من 13 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع في السودان وبعضهم انتقلوا إلى دول أخرى.

وأوضحت أنهم في الهلال الأحمر السوداني يقدمون الغذاء والماء والدعم النفسي والصحي لمن يعيشون في المخيمات التي يقيم فيها النازحون.

ولفتت إلى أن لديهم عيادة أيضا في مخيم زمزم للاجئين بالقرب من مدينة الفاشر في السودان، وأن لديهم متطوعين يقدمون تدريبات الإسعافات الأولية ويقومون بأنشطة الإسعافات الأولية.

ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).