صحة وجمال

5 مشكلات صحية يمكن أن تتفاقم بسبب موجة الحر

وكالات – صقر الجديان

في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده العديد من المناطق حول العالم، يحذر خبراء الصحة من مخاطر صحية غير ظاهرة قد تهدد الحياة إذا لم يتم التعامل معها بجدية.

فما قد يبدو مجرد إزعاج مؤقت بسبب التعرق الزائد والإرهاق، يمكن أن يتحول سريعا إلى حالة طبية طارئة.

وتكمن الخطورة الأساسية في تأثيرات الجفاف التي تبدأ بأعراض قد تبدو بسيطة مثل الدوخة والصداع وانخفاض ضغط الدم، لكنها تتطور سريعا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل زغللة العيون واضطراب وظائف الكلى.

وفي الحالات المتقدمة، يمكن أن يتسبب التعرض الطويل للحرارة الشديدة في الإصابة بضربة الشمس القاتلة، خاصة بين كبار السن والأطفال.

وقد حدد الأطباء خمس فئات رئيسية تواجه مخاطر مضاعفة خلال هذه الفترة: 

مرضى القلب والأوعية الدموية:

يوضح الدكتور توماس غوت، نائب رئيس قسم الطب في مستشفى ستاتن آيلاند الجامعي، أن مرضى القلب يواجهون تحديا فريدا. فمن ناحية، يحتاجون إلى تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق، ومن ناحية أخرى، فإن الكثيرين منهم يخضعون لقيود طبية في كمية السوائل المسموح بها.

كما أن الأدوية المدرة للبول التي يتناولها بعض مرضى القلب تزيد من خطر اختلال توازن الكهارل في أجسامهم.

ويمكن للحرارة أن تعيق تدفق الدم إلى القلب، ما يزيد خطر النوبات القلبية.

مرضى الجهاز التنفسي:

يشير الدكتور غوت إلى أن الهواء الحار والرطب يشكل عبئا إضافيا على الجهاز التنفسي، حيث أنه يزيد من صعوبة التنفس حتى للمرضى الذين حالتهم مستقرة عادة. كما أن الاعتماد على أجهزة الأكسجين يصبح خطرا إضافيا في ظل زيادة احتمالات انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الذروة الحرارية.

مرضى الكلى:

يعاني هؤلاء المرضى من حساسية خاصة تجاه أي اختلال في توازن السوائل والكهارل في الجسم، وهي حالة تتفاقم بشكل طبيعي خلال موجات الحر بسبب زيادة التعرق وتقلبات مستوى الترطيب.

المرضى النفسيون ومتعاطو المخدرات:

يكشف الدكتور نيمو ماجليسي، أخصائي طب الطوارئ، عن علاقة خطيرة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الوفيات المرتبطة بالكوكايين. فالمادة المخدرة تعمل على رفع حرارة الجسم وتزيد من معدل ضربات القلب، ما يخلق ظروفا مثالية للإصابة بضربات الشمس القاتلة. كما أن بعض الأمراض النفسية مثل اضطرابات القلق تزيد من خطر المضاعفات الصحية خلال الطقس الحار.

متناولو أدوية معينة:

تشمل القائمة مجموعة واسعة من الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، والأدوية المدرة للبول، والتي قد تتداخل مع قدرة الجسم الطبيعية على تنظيم درجة حرارته.

وفي أسوأ السيناريوهات المحتملة، يمكن أن يتطور الأمر، بحسب الأطباء إلى:

– تشوش ذهني وتشنجات عضلية ونوبات وغيبوبة.

– نزيف معوي وإسهال وتقيؤ.

– إصابات الكبد والكلى (تظهر بعد يومين أو ثلاثة).

– سكتات دماغية بسبب نقص تروية الدماغ.

إجراءات وقائية منقذة للحياة

يوصي الأطباء بخطوات عملية للوقاية من مخاطر الحر:

– الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات صغيرة من الماء بانتظام (نصف كوب كل ساعة).

– اختيار المشروبات التي تحتوي على الكهارل مع تجنب تلك المحلاة بالسكر.

– البقاء في الأماكن المظللة والمكيفة قدر الإمكان.

– استخدام وسائل التبريد الخارجي مثل زجاجات الرذاذ المائي.

– مراقبة أي تغيرات صحية وطلب المساعدة الطبية فورا عند ظهور أعراض مقلقة.

ويؤكد الخبراء أن سرعة الاستجابة عند ظهور أولى علامات الإجهاد الحراري هي العامل الحاسم في منع تطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة.

كما ينصحون بتفقد الجيران وكبار السن بشكل منتظم خلال هذه الفترة الحرجة، حيث أنهم غالبا ما يكونون أكثر عرضة للمخاطر دون أن يدركوا ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى