أخبار السياسة المحلية

«غوتيريش» يضغط على أطراف النزاع السوداني لتأمين هدنة إنسانية في «الفاشر»

نيويورك – صقر الجديان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إنه تواصل مع أطراف النزاع للتوصل إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر بشمال دارفور غربي السودان.

وتدهور الوضع الإنساني في الفاشر التي تعاني من حصار قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، حيث انعدمت بعض السلع والأدوية المنقذة للحياة، فيما دمّر القتال فيها الأنشطة التجارية والصحية والتعليمية.

وقال غوتيريش، في تصريح صحفي، إنه “يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بغية تأمين هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في الفاشر”.

وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً بالجيش وقوات الدعم السريع بهدف “تحقيق هدنة في الفاشر”.

ووافق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الجمعة، على طلب غوتيريش الخاص بوقف إطلاق النار في الفاشر لمدة أسبوع بغرض توصيل المساعدات، بينما تشير تقارير إلى رفض قوات الدعم السريع أي هدنة.

وأوضح غوتيريش أنه تلقى رداً إيجابياً من البرهان حول الهدنة، مشدداً على ضرورة إدراك الجيش والدعم السريع “مدى أهمية تجنّب الكارثة التي نشهدها في الفاشر”.

ودعا إلى ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، على أن يتم الاتفاق عليها مسبقاً بهدف إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات إلى الفاشر.

وذكّر الأمين العام بالحادثة التي تعرّضت فيها قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي للقصف قبل فترة، منبهاً إلى أن سكان المنطقة “يتضوّرون جوعاً وهم في وضع صعب للغاية”.

وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة قرب بلدة الكومة كانت في طريقها إلى الفاشر، حيث أسفر الهجوم عن إحراق شاحنات تحمل مساعدات ومقتل 5 عاملين إنسانيين.

ويصطف سكان الفاشر في طوابير أمام مصانع الزيوت الصغيرة، من أجل الحصول على “الإمباز”، وهو بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت منه، حيث بات الطعام الوحيد المتاح لبقاء الضعفاء على قيد الحياة، رغم أنه يُستخدم كعلف للماشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى