الخارجية السودانية تسحب سفيرتها من الجزائر بعد اتهامات لها بالانتماء لقوى التغيير
بورتسودان – صقر الجديان
أعلنت وزارة الخارجية السودانية سحب سفيرتها لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، وإنهاء مهمتها الرسمية، وذلك عبر توجيه استدعاء عاجل للسفيرة للعودة إلى مقر الوزارة في العاصمة الإدارية بورتسودان.
و تم تكليف دبلوماسي آخر بتسيير شؤون السفارة السودانية في الجزائر مؤقتًا.
وبحسب مصادر مطلعة فان القرار جاء في أعقاب اتهامات لها تتعلق بانتماء السفيرة إلى تيار قوى الحرية والتغيير، ومواقفها التي يُنظر إليها على أنها منتقدة للجيش السوداني.
وقد لوحظ خلال الأسابيع الماضية ان السفيرة ظلت تغيب لفترات طويلة عن مقر عملها الدبلوماسي في الجزائر، وتقضي وقتًا خارج البلاد بجانب زوجها المقيم في دولة أخرى، مما أثر على أدائها الرسمي بشكل ملحوظ.
كم أشارت معلومات متقاطعة إلى أن السفيرة اعتذرت عن المشاركة في مؤتمر صحي إقليمي هام استضافته الجزائر بمشاركة دول الجوار ومن بينها السودان، دون تقديم أي مبررات رسمية، مما أثار استياء لدى الجانب الجزائري.
كما أفادت مصادر دبلوماسية أن الجزائر كانت قد أبدت استعدادها لإرسال مساعدات طبية إلى السودان، إلا أن السفارة السودانية اعتذرت بزعم أن مطار بورتسودان غير مؤهل لاستقبال الشحنات الجوية، وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية تجاهلًا لمبادرات تضامنية كان من شأنها دعم الشعب السوداني في ظل الظروف الحرجة.
في هذا الصدد عبّر مسؤولون جزائريون عن استيائهم من طريقة تعامل الخرطوم مع عروض التعاون والمساندة، معتبرين أن التصرفات الأخيرة للسفارة تعكس فتورًا دبلوماسيًا غير مبرّر، في وقت يُفترض فيه تعزيز العلاقات الثنائية لدعم السودان خلال أزمته السياسية والإنسانية.