أخبار السياسة المحلية

الحركة الشعبية-التيار الثوري توضح موقفها من “صمود” وتدعو لإصلاحات شاملة

وكالات – صقر الجديان

بعد 24 ساعة من نشر تقرير كشف عن رسالة للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي إلى رئيس الوزراء السابق وزعيم تحالف “صمود” عبد الله حمدوك، أصدرت الحركة اليوم الثلاثاء بيانًا أوضحت فيه تفاصيل مذكرتها، مؤكدةً على ضرورة الإصلاح الشامل للتحالفات المدنية لمواجهة الأزمة السودانية الراهنة.

وطالبت الرسالة التي تم الكشف عنها الاثنين بإصلاحات تنظيمية في التحالف وعلقت مشاركة التيار في أجهزته لحين الانتهاء منها.

وأشار البيان إلى أن المذكرة، التي لم تكن الأولى من نوعها، تأتي في إطار سعي الحركة للمساهمة في إصلاح التحالفات المدنية، لا سيما في ظل “تشتت المجتمع وانهيار الدولة وعسكرة الفضاء المدني”.

وأوضح نزار يوسف، المتحدث الرسمي باسم الحركة، أن هذه الحرب تهدف إلى “تصفية الثورة السودانية وتقاليد العمل المدني الديمقراطي واستقلاليته”.

وشددت المذكرة على عدة محاور رئيسية تعكس رؤية الحركة لإصلاح التحالفات المدنية والتعامل مع الأزمة الراهنة في أوجهها التنظيمية والإنسانية.

وقالت الحركة أن الأزمة التنظيمية التي تواجه تحالف “صمود” منذ تأسيسه ليست مجرد مشكلة إدارية، بل هي أزمة سياسية عميقة ترتبط برؤية التحالف وموقفه من أطراف النزاع وطبيعته المستقبلية.

ودعت الحركة إلى تجاوز هذه الأزمة من خلال تبني رؤية جديدة تهدف إلى بناء تحالف عضوي يضمن استقلالية القوى المدنية ويعزز ارتباطها بالعمل الديمقراطي.

كما أكدت المذكرة على ضرورة التركيز على الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين كأولوية قصوى، مع حشد الدعم الإقليمي والدولي لمواجهة هذا الملف.

وحذرت الحركة بشدة من أن وضع العملية السياسية قبل معالجة الأزمة الإنسانية سيطيل معاناة المدنيين ولن يوقف الحرب.

وانتقدت المذكرة تحالفات القوى المدنية الديمقراطية التي تشكلت بعد ثورة ديسمبر، مشيرة إلى أنها لم تعالج بشكل فعال قضايا التخصص، والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرار، أو مراعاة التنوع السياسي والجغرافي والنوعي.

ترى الحركة أيضاً أن التركيز على الحلول السياسية بمعزل عن مصالح المتضررين وعدم تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته سيؤدي إلى حلول ضعيفة وهشة مبنية على تقاسم السلطة فقط.

ومع ذلك لتأكيد تمسكه بوحدة القوى المدنية، أعلن التيار الثوري عن مشاركته المشروطة في المزيد من الحوار داخل قيادة “صمود” لدعم الإصلاحات وحل الكارثة الإنسانية.

مع التأكد على عدم نيته المشاركة في العملية السياسية الجارية حالياً أو في الأجهزة التنفيذية لتحالف “صمود”.

واختتم البيان بالتأكيد على إدراك الحركة لأهمية تحالف “صمود”، وفي الوقت نفسه، إدراكها لأهمية تطويره وإصلاحه والوصول إلى أوسع جبهة معادية للحرب.

وشدد الناطق الرسمي على أن الآراء التي عبرت عنها الحركة في مذكرتها هي نفس الآراء التي طرحتها داخل التحالف، وأنها لا تشعر بأي حرج في طرحها على الرأي العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى