تراجع حكومة بورتسودان يهدد بانهيار كامل بعد معركة كردفان

الخرطوم – صقر الجديان
تشهد حكومة بورتسودان تراجعاً غير مسبوق على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، في ظل الخسائر الفادحة التي تتكبدها يومياً.
وتؤكد مصادر ميدانية أن خسارة معركة كردفان لن تكون مجرد هزيمة عسكرية فحسب، بل ستكتب النهاية الكاملة لهذه الحكومة التي لم تتمكن من الحفاظ على تماسكها الداخلي ولا من السيطرة على حلفائها المتصدعين.
محاولات رفع المعنويات وسط الانهيار
تسعى حكومة بورتسودان عبر خطابها الإعلامي إلى رفع معنويات قوات البرهان والكتائب المسلحة المتحالفة معه، إلا أن هذه الجهود تبدو أشبه بمحاولات يائسة، خصوصاً مع تزايد حالات الانهيار الميداني والتفكك النفسي داخل صفوف قواتهم. وقد دفع ذلك القيادة إلى إخفاء حقيقة مقتل العديد من كبار القادة الميدانيين، في محاولة للحفاظ على الروح المعنوية المتآكلة ومنع تفكك أكبر في الجبهة.
الصراع الخفي مع الحركات المسلحة والإسلاميين
من جهة أخرى، تنظر قيادة البرهان، إلى مصرع قادة ومقاتلي الحركات المسلحة المتحالفة معها كفرصة للتخلص من الإسلاميين المتشددين، وفي مقدمتهم “كتائب البراء”، خصوصاً بعد تفاقم الخلافات الأخيرة بينهم وفرض عقوبات عليها.
هذا التوجه يعكس عمق أزمة الثقة داخل التحالف الذي كان يوصف سابقاً بالصلب، ويشير إلى أن الحكومة تعيش حالة انهيار استراتيجي تتجاوز حدود المعركة العسكرية إلى عمق تحالفاتها الداخلية.