بعد عنف الكابيتول.. استقالات متزايدة لموظفي البيت الأبيض
واشنطن – صقر الجديان
قدم نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، مات بوتينغر، استقالته من منصبه على خلفية اقتحام مؤيدي الرئيس ترامب مبنى الكابيتول، وفق ما أورده موقع “بلومبيرغ“.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولين آخرين في البيت الأبيض يفكرون أيضا بالاستقالة بعد أن شجع الرئيس ترامب الاحتجاجات التي أدت إلى اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في عملية شهدت مقتل 4 أشخاص.
وقال الموقع نقلا عن مصادر مطلعة إن مستشار الرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي، فكر أيضا بمغادرة البيت الأبيض، قبل إقناعه بالبقاء، في وقت يدرس فيه مساعد الرئيس للمبادرات الاستراتيجية كريس ليدل تقديم استقالته أيضا.
وقدمت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ماثيوز، استقالتها أيضا بسبب العنف الذي وقع، الأربعاء، في مبنى الكابيتول.
وقالت ماثيوز في بيان: “بصفتي شخصا يعمل في قاعات الكونغرس، شعرت بقلق عميق مما رأيته اليوم”، مضيفة: “سأستقيل من منصبي على الفور. الأمة بحاجة إلى انتقال سلمي للسلطة”.
بعد الفوضى التي حدثت في مبنى الكابيتول، استقال عدد قليل من المسؤولين في البيت الأبيض، بما فيهم ستيفاني غريشام رئيسة موظفي السيدة الأولى.
وحث الرئيس ترامب أنصاره على التظاهر أمام مبنى الكابيتول احتجاجا على اعتماد نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، قبل أن يتطور الأمر باقتحام المتظاهرين للمبنى بعد كسر الحواجز.
يقول موقع بلومبيرغ، إن الأمر استغرق حوالى 45 دقيقة لإقناع ترامب بإصدار تغريدة تحث المتظاهرين على مناهضة العنف بعد اقتحامهم المبنى، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وكان ترامب يمضي بين المكتب وغرفة الطعام داخل البيت الأبيض، وهو يشاهد مؤيديه يقتحمون مباني الكونغرس، حيث كان سعيدا في البداية بما حدث، وفقا لبلومبيرغ.
وأظهرت مقاطع مصورة أعمال شغب واسعة واشتباكات بين مؤيدي ترامب والشرطة في محيط الكونغرس، فضلا عن سماع دوي طلقات نارية، قبل أن يتمكن المحتجين من اقتحام مبنى الكابيتول، حيث تنعقد جلسة تصويت للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ونالت هذه الأفعال تنديدات واسعة من شخصيات بارزة في الولايات المتحدة، بما فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، إضافة إلى دول غربية حليفة.