جدل في الوسط الرياضي السوداني بعد تراجع الاتحاد عن الاعتراف باتحاد الجنينة

الخرطوم – صقر الجديان

أثار قرار الاتحاد السوداني لكرة القدم، الصادر خلال اجتماعه الأخير بتاريخ 18 سبتمبر 2023، بالتراجع عن الاعتراف باتحاد الجنينة وإحالته إلى لجنة الأخلاقيات، حالة من الاستغراب والدهشة في الوسط الرياضي، وسط تساؤلات حول شرعية ودقة الإجراءات المتخذة.

وكان اتحاد الجنينة قد عقد جمعيته العمومية الانتخابية في 16 يونيو 2023 بمدينة بورتسودان، بحضور 14 عضوًا من أصل 26، وهو ما يكفي لتحقيق النصاب القانوني. عقب ذلك، رفع الاتحاد المحلي كافة الوثائق والتقارير القانونية إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم.

وبعد مراجعة شاملة من اللجنة القانونية، أرسل الاتحاد السوداني خطابًا رسميًا بتاريخ 28 يونيو 2023، هنأ فيه اتحاد الجنينة على نجاح جمعيته العمومية واعترف بشرعيته كاتحاد منتخب، ومنحه العضوية الرسمية.

وكان الاتحاد قد اعترف أيضًا باتحادي الدمازين وسنجة ومجلس إدارة نادي الرابطة كوستي، رغم أن جمعياتهم العمومية انعقدت بعد جمعية الجنينة، ما يثير تساؤلات حول سبب التراجع المفاجئ بعد ثلاثة أشهر من هذا الاعتراف.

التراجع المفاجئ والجدل القانوني

في اجتماع سبتمبر، قدم متوكل الزنجي، رئيس اللجنة القانونية الجديد، توصية بعدم الاعتراف بشرعية اتحاد الجنينة، ما فجر جدلاً واسعًا، خاصة أن الزنجي سبق أن أقر بصحة الجمعية العمومية لاتحاد الجنينة.

ودعا الزنجي إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة أبوالقاسم العوض للتحقيق في شرعية الجمعية العمومية، لكن تفاصيل تشكيل اللجنة وأعضائها لم تُعلن بعد، ما زاد من الغموض حول الإجراءات المتخذة.

ردود الفعل

في المقابل، أصدرت أندية ومدربو وحكام اتحاد الجنينة بيانًا رسميًا أعربوا فيه عن رفضهم التام واستنكارهم للقرار، مؤكدين أنه لم يتم تقديم أي طعن ضد جمعيتهم العمومية، وأنهم لم يتلقوا أي تواصل من لجنة تقصي الحقائق.

وأشار البيان إلى أن هذا القرار يثير شكوكًا حول نزاهة ومصداقية الإجراءات.

بدوره، أشار مراقبون قانونيون إلى أن قرار التراجع قد يفتح الباب أمام قضايا قانونية أمام اللجان العدلية في الاتحاد السوداني لكرة القدم، وقد يُساءَل رئيس اللجنة القانونية بسبب التناقض بين تصريحاته السابقة وقرار اللجنة الحالي.