السودان: الجيش الإثيوبي هو المعتدي على أراضينا وليست المليشيات
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس مفوضية الحدود بالسودان معاذ تنقو، السودان فوجئ بهجوم الجيش الإثيوبي على اراضيه وليست المليشيات.
وقال: “فوجئنا بأن الجيش الإثيوبي هو المعتدي على الأراضي والحدود السودانية وليس ميليشيات”.
وأشار إلى أنه اتضح أن المعتدين هم الجنود الإثيوبيين وليس خارجين عن القانون كما إدعى الجانب الإثيوبي.
اعتداء صارخ
وأضاف “تنقو لقناة (الغد) المصرية الخميس، أن هناك شكاوى بالتوغل واقتحام الحدود السودانية والتعدي على المزارع والسطو عليها.
وأبان أن هذا يمثل “اعتداءً صارخا من الجانب الإثيوبي على السيادة السودانية”.
وذكر رئيس مفوضية الحدود بالسودان: أن الاعتداء وصل للسطو على الأموال والأراضي السودانية.
ونوه إلى أن السودان لم يتجاوز الحدود أو السطو على أراضي أحد كما فعل الجانب الإثيوبي وهو الاعتراف الذي كان مفاجأة وليس ميليشيات.
وأضاف: ’’إثيوبيا كانت دائما تنفي الاعتداء والهجوم على القوات السودانية وكذلك المزراعون‘‘.
وأشار إلى أنها حدود سودانية وضمن السيادة السودانية.
وعرضت المفوضية القومية للحدود السودانية التابعة لمجلس السيادة، صورًا بالأقمار الاصطناعية، وخرائط، ووثائق، قيل إنها تعديات إثيوبية على الأراضي السودانية من جهة الشرق.
انفتاح الجيش السوداني
وبدأ الجيش السوداني انفتاحا على حدوده الشرقية بعد تعرض بعض قوة تتعبه لكمين في منطقة (أبو الطيور)، في ديسمبر الماضي.
واسفر ذلك الكمين عن مقتل ضابط وعدد من الجنود.
وكشفت مصادر عسكرية الأسبوع الماضي عن استرداد كامل اراضي منطقة الفشقة الصغرى والتي كانت تحتلها مليشيات إثيوبية منذ العام 1995.
وقالت المصادر انه تبقت نقاط قليلة في منطقة الفشقة الكبرى.
وارتكز الجيش السوداني في منطقة جبل (أبو الطيور) وعدد من النقاط الأخرى بحسب المصادر العسكرية.
توترات مستمرة
وتشهد الحدود السودانية الاثيوبية توترات مستمرة بسبب تمدد مليشيات تابعة لعصابة (الشفتة) الاثيوبية تمنع المزارعين السودانيين من زراعة أراضيهم.
وأكد عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، الناطق باسم مجلس السيادة الانتقالي، سيطرة الجيش السوداني على 90% من الأراضي الفشقة.
وقال الفكي في تصريحات سابقة إن (الفشقة) ليست أرضا متنازعا عليها مع إثيوبيا، بل هي ارض سودانية باعتراف العالم كله.
وأشار إلى أن الإثيوبيين تواجدوا في 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية.
وأوضح الفكي أن الجيش انتشر على الحدود الشرقية ولن يسمح بوجود ميليشيات أو قوات نظامية من دولة أخرى.
وأكد أن قرار استعادة الأراضي السودانية قرارا سياسيا وليس عسكريا.