السودان يمدد فتح معبر أدري 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات
الحدودي مع تشاد، اعتبارا من مطلع العام 2026..

بورتسودان – صقر الجديان
أعلنت السلطات السودانية، الخميس، تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد أمام دخول المعونات الإنسانية لمدة 3 أشهر اعتبارا من مطلع العام 2026.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية في بيان، بأن الحكومة “قررت تمديد فتح معبر أدري على الحدود السودانية التشادية أمام المعونات الإنسانية التي تسيرها منظمات العون الدولية اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني وحتى 31 مارس/ آذار 2026.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة “تأتي تأكيدا لالتزام الحكومة السودانية بضمان وصول المعونات الإنسانية للمحتاجين في كافة أنحاء السودان”.
وأضافت أن ذلك يعد “إبداءً لحسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان وفقاً للنظم والقوانين التي تحتكم إلى القانون الإنساني الدولي”.
ولفتت إلى حكومة السودان “تتطلع إلى أن تسارع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات المطلوبة للمواطنين”.
وفي 25 يوليو/ تموز 2024 منعت الحكومة السودانية دخول أي شحنات من معبر أدري بدعوى “استغلاله في إدخال أسلحة لقوات تأسيس”، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب بالخصوص.
قبل أن تقرر الحكومة في 15 أغسطس/ آب 2024 إعادة فتح المعبر لمدة 3 أشهر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، وذلك استجابة لطلب قدمته الأمم المتحدة للسلطات السودانية.
وهو القرار الذي جرى تمديده حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025.
وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في إقليم دارفور غربي السودان، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين، وخاصة في مدينة الفاشر.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “تأسيس” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و”قوات تأسيس” اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.



