أخبار السياسة المحلية

السودان: حمدوك يعلن عن حكومة جديدة تضم وزراء من المعارضة ومتمردي دارفور

الخرطوم – صقر الجديان

بعد حل الحكومة السابقة، شكل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك حكومة جديدة الإثنين شملت تعيين جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وزيرا للمالية، وتعيين مريم الصادق المهدي، من حزب الأمة، وزيرة للخارجية. تأتي هذه الخطوة في إطار تشكيل حكومة تضم وزراء من مجموعات التمرد والمعارضة تماشيا مع اتفاق السلام الموقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك حكومته الجديدة الإثنين والتي شملت تعيين جبريل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وزيرا للمالية. إلى ذلك، شمل التشكيل الجديد تعيين مريم الصادق المهدي، من حزب الأمة، وزيرة للخارجية.

وكان المجلس السيادي الحاكم في السودان قد أشار إلى إعطاء موافقته لتشكيل حكومة جديدة ستضم وزراء من مجموعات التمرد والمعارضة تماشيا مع اتفاق السلام الموقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأوضح المجلس في بيان نشرته وكالة أنباء السودان الأحد: “مجلس الشركاء توافق على إعلان الحكومة الإثنين والتي سيعلنها رئيس مجلس الوزراء بعد حل الحكومة الحالية، عدا وزارة التربية والتعليم التي لا تزال تجري المشاورات بشأنها”. وأضاف البيان أن المجلس “حدد عقد جلسة الثلاثاء، لاستعراض برنامج الحكومة ليتوافق عليه الجميع وتوقعه كافة الأطراف لتلتزم به الحكومة الجديدة”.

والأسبوع الماضي تم تعيين ثلاثة ممثلين عن مجموعات متمردة سابقة في مجلس السيادة الحاكم، وهو هيئة حاكمة ذات أغلبية مدنية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان الذي تولى مهام منصبه بعد أشهر من إطاحة البشير.

يذكر أن الحكومة السودانية السابقة وقعت اتفاق سلام العام الماضي في جوبا مع عدد كبير من المجموعات التي قاتلت في دارفور. وشهد دارفور، الإقليم الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا، نزاعا اندلع في عام 2003 قتل جراءه 300 ألف شخص وشُرد 2,5 مليون آخرون وفق الأمم المتحدة.

وتأتي الحكومة الجديدة في وقت تواجه فيه البلاد الكثير من التحديات الاقتصادية فضلا عن تجدد الاشتباكات القبلية الدامية في دارفور غرب البلاد والتوترات مع إثيوبيا المجاورة في شرق البلاد.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية بعد عقود من العقوبات الأمريكية. وتجاوزت معدلات التضخم 260% وتراجعت قيمة العملة المحلية فيما تقدر الديون الخارجية للخرطوم بنحو 60 مليار دولار أمريكي.

ودفع تدهور الحالة الاقتصادية السودانيين إلى الخروج في احتجاجات الأسابيع الأخيرة في عدة أجزاء من البلاد بينها العاصمة.

والأسابيع الماضية تجددت اشتباكات قبلية دامية، أوقعت 250 قتيلا، بعد أسبوعين من انتهاء مهمة قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور بعد أن ظلت منتشرة في الإقليم 13 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى