بيان مهم من مكتب الأطباء الموحد بخصوص تجاوزات نقاط إرتكاز حظر التجول على الأطباء
الخرطوم – صقر الجديان
تعرض عدد من الأطباء في مختلف أنحاء البلاد لتجاوزات متفاوتة من قبل ارتكازات حظر التجوال، وكانت أكثر الحوادث تجاوزاً تعرض لها أحد الأطباء للتوقيف والسجن من قبل قوة ارتكاز حظر تجول بعد إبراز تصريح مروره وهو في طريقه من المستشفى إلى منزله بعد أداء عمله.
هذه التصرفات المتفاوتة تتحمل مسؤوليتها الأجهزة النظامية مع العلم المسبق بصدور تصريح باستثناء الكوادر الطبية من حظر التجول على خلفية إعلان حالة الطوارئ الصحية من قبل الدولة، وهي حالة لا تستوي من دون التعاون مع الأطباء والكوادر الطبية، واحترام جهدهم المضاعف في هذه الظروف الصحية بالغة السوء والتعقيد.
إن إدانتنا للتعرض للأطباء في أثناء ساعات حظر التجول لا يعني رفضنا لاتخاذ الإجراءات باحترام وتفهم للتأكد من هوية المواطن، ونؤكد احترامنا وتقديرنا للدور العظيم الذي تقوم به القوات المختلفة في حفظ حالة حظر التجول مما يساهم بصورة كبيرة في تحقيق أهداف الطوارئ الصحية. ونؤكد أن ما تم سلوكه من قبل أفراد الارتكاز مع الطبيب المذكور وعدم الاعتراف بتصريحه وهويته، ووضعه في السجن ليقضي ليلته بين المجرمين سلوك يتنافى مع أدنى قيم التقدير والاحترام المتبادل، هذه القيم التي يؤسفنا أن يكون إنزالها أمراً تتم مناقشته، لا أن تسود بداهة كما ينبغي.
عليه، نؤكد دعمنا الكامل للطبيبات والأطباء، في كافة ما يواجهنا من صعاب ومهانة، ونقف معاً في كل الخطوات القانونية التي يتخذها الطبيب المذكور، مقدمين له كل الدعم والتعاون حتى يرتضي تعويضه المستحق من قبل الدولة.
ومن جانبنا في مكتب الأطباء الموحد نرى ضرورة اتخاذ معالجات جذرية لهذه الحوادث المتكررة ونطالب بالآتي:
– التزام شركاء الهم والوطن في القوات النظامية المختلفة بتبادل احترام الأدوار لتجاوز هذه الظروف الصحية الحرجة.
– التزام إدارات المستشفيات الحكومية والخاصة بتوفير تصاريح العمل لكل الأطباء العاملين بها؛ لتجنب تكرار مثل هذه الحالات. والسعي لتوفير ترحيل لتسهيل عملهم.
– نطالب الدولة ممثلة في رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية بالاعتذار العلني للأطباء والتأكيد على ضرورة عدم التعرض لأي طبيب ينوء جسده بحمل هموم المستشفيات والمرضى والكارثة الصحية المحدقة بالبلاد. فهذا البالطو الأبيض المسالم يشق الدياجي الكالحة ليضيء عتمتها، خياراً وقرارا، ليلاً ونهارا، ليعطي الموجَع القلِق الرقاد.