صحة وجمال

الزيادات الصغيرة في تلوث الهواء قد تسبب ارتفاعا في الوفيات الناجمة عن أمراض الرئة والقلب

 

أكد المزيد من الأبحاث أنه حتى الزيادات الطفيفة في تلوث الهواء تؤدي إلى المزيد من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والرئة.

ووجدت الدراسة أنه عندما قفزت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 10 ميكروغرامات لكل متر مكعب من الهواء (ميكروغرام / م 3)، كانت هناك زيادة بنسبة 0.4% في الوفيات.

ووصف الباحثون هذه الدراسة بأنها “دليل قوي” يعزز نتائج مماثلة تم التوصل إليها على مدى العقود الماضية.

وبلغ متوسط ​​تركيز ثنائي أكسيد النيتروجين (NO2) في لندن 28 ميكروغراما / متر مكعب في عام 2019، بينما كان تركيزه في نيويورك نحو 50 ميكروغراما / متر مكعب.

لكن المستويات أعلى بالقرب من الطرق ومواقع البناء، ويمكن أن تزداد عندما تكون الرياح أو الأمطار منخفضة، والتي يمكن أن تزيل التلوث في الهواء.

ويقول العلماء إن جزيئات ثنائي أكسيد النيتروجين المجهرية، التي تنتجها مركبات الديزل بشكل أساسي، يمكن أن تخترق عمق الرئتين.

ومن هناك، يمكن أن تؤدي إلى التهاب داخل الجسم يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعضاء، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

وتم فحص بيانات الطقس اليومية و62.8 مليون سجل وفاة من 398 مدينة متقدمة عبر 22 دولة حول العالم على مدى أكثر من 50 عاما تقريبا.

وقدّر الباحثون أن 1.23% من جميع الوفيات في المدن التي شملتها الدراسة كانت مرتبطة بمستويات ثنائي أكسيد النيتروجين فوق الصفر.

لكنهم أشاروا إلى أنه سيكون من “غير المجدي” القضاء على ثنائي أكسيد النيتروجين من الهواء، لأن الملوث يتكون من حرق الوقود لأشياء مثل النقل والطاقة والعمليات الصناعية.

وتشير النتائج إلى أنه يجب على منظمة الصحة العالمية والحكومات الوطنية والاتحاد الأوروبي تشديد معايير جودة الهواء الخاصة بهم.

وقال العلماء إن القيود الأكثر صرامة على تركيز ثنائي أكسيد النيتروجين ستعزز الصحة العامة وتنقذ الأرواح.

وتشير الدلائل الإرشادية الحالية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن مستويات ثنائي أكسيد النيتروجين يجب ألا تزيد عن 40 ميكروغراما / م 3. لكن المستويات تتجاوز هذا الحد بانتظام في مدن مثل لندن ونيويورك.

وعادة ما تحدث الوفيات القلبية الوعائية بسبب أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، بينما تشمل الوفيات التنفسية عدوى الجهاز التنفسي المنخفض ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

ومن بين المدن التي تم فحصها، عثر على أعلى مستويات ثنائي أكسيد النيتروجين في ساو باولو، وبكين، وشنغهاي، وقوانغتشو، وسيئول، ولوس أنجلوس، ونيويورك، حيث كانت تركيزات ثنائي أكسيد النيتروجين بين 94 ميكروغراما / متر مكعب و66 ميكروغراما / متر مكعب.

وقال العلماء إن تركيزات ثنائي أكسيد النيتروجين في كل مدينة تعكس المتوسط ​​السنوي المسجل، لكن المستويات تختلف داخل تلك المواقع ويمكن أن تكون أعلى بكثير بالقرب من الطرق.

وقال الدكتور كونغ ليو، أحد مؤلفي الدراسة، إن النتائج “تظهر ارتباطا مهما” بين التعرض لثنائي أكسيد النيتروجين والوفيات.

وأشار الفريق إلى أن أبحاثه قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكن تحديد سبب بين المجموعتين المنفصلتين لثنائي أكسيد النيتروجين وبيانات الوفيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى