ثقافة وفن

نادية الجندي: ضحيت من أجل الفن وهذه حكاية فيلم “خمسة باب”

 

أكدت الفنانة المصرية نادية الجندي اعتزازها بتكريمها بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مؤكدة أنه يدعم علاقة مصر بالدول الأفريقية.

وقالت نادية الجندي، في ندوة ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان، والنجم محمود حميدة، والمخرج مجدي أحمد علي: “هناك محطات كثيرة في مشواري فالصعود والنجاح في الفن يأتي بسبب حب الفن، ولو ماحبتش الفن عمره ماهيحبك وهذه معادلة صعبة، والفن مابيحبش شريك، وأنا ضحيت من أجل الفن لكن الفن أعطاني الكثير ولست نادمة على حرماني من بعض الأمور في حياتي الشخصية لأن حب الجمهور عوضني عن الكثير”.

وأضافت: “بدأت حياتي بأدوار مملة ودمها تقيل لكنها خدمتني في الفن ومنحتني خبرة استطعت من خلالها الوقوف أمام الكاميرا، خاصة أنني بدأت الفن وأنا في عمر ١٣ سنة وعلى مدار ١٠ سنوات كان لدي طموح أن أحقق في الفن ما أتمناه، ولم أيأس بعد الفترة التي سافر فيها نجوم مصر للعمل في لبنان، وأثر هذا على سمعة السينما، وقمت بافتتاح بوتيك أزياء وأنا أنتظر الفرصة التي أتمناها ومؤمنة أنها ستأتي لأنني طيلة الوقت كان الفن هو كل تفكيري”.

واستكملت: “عرض علي دور صغير في فيلم ميرامار، وقال لي المخرج كمال الشيخ اضربي شادية فلم أوافق، فقال لي لابد أن يظهر المشهد وكأنك تفترسيها ودخلت افترستها بالفعل، حتى إن أظافري تركت علامات في جسدها، فتأسفت لها وأخبرتها أن المخرج طلب مني هذا، وبسبب نجاحي في الدور سأل عني الأديب العالمي نجيب محفوظ ولفت نظر الجمهور والنقاد حينها، خاصة أن الأمر جاء بالتزامن مع عرض مسلسل الدوامة”.

وتابعت: “قررت عدم قبول أدوار صغيرة بعدها، وكنت أود اقتحام مجال الإنتاج فأخبرني المنتج جمال الليثي بأن لديه فيلما استعراضيا، وفرحت جدا أنه أعطاني بمبة كشر، لأن به كل الإمكانيات التي تظهر نجمة وأستطيع من خلاله إخراج كل الطاقة كممثلة ودفعت وقتها ١٥٠٠ جنيه”.

وأضافت: “شكك البعض في نجاحي وقالوا إنني نجحت لأن الفيلم استعراضي وبه رقصات فقررت أتحدى وأمثل فيلم شوق وظهرت طوال الفيلم بجلابية، بعدها أنتجت فيلم ليالي ياسمين، وتعبت من الإنتاج لأنه يحتاج للكثير والكثير من التركيز”.

وكشفت أنها تزوجت المنتج محمد مختار وقرر أن ينتج لها، وكانت البداية مع فيلم الباطنية ورغم صعوبة الموضوع لكنه كان متحمسا وبدأ في إنتاج العمل، وجاء الباطنية ليدعم نجاحها، حتى إن الجمهور كان يأتي من الأقاليم لمشاهدة الفيلم وكان الأمن المركزي ينزل الشوارع وقتها.

وعن لقب نجمة الجماهير، قالت: “اللقب الناس أطلقته ولم أمنح نفسي اللقب، وجمهوري وأعمالي ونجاحي في شباك التذاكر منحني اللقب”.

وقال الفنان محمود حميدة: “نادية الجندي سيدة صناعة من الدرجة الأولى، فكل السيدات اللاتي سبقت نادية كان لهن علاقة بالصناعة، وهي بدأت مشوارها بكل إخلاص ولقد تعلمت منها، وشاهدت كيف تتابع كل التفاصيل من البداية للنهاية واليوم ما أسمعه يؤكد وجهة نظري أنها سيدة صناعة من الدرجة الأولى”.

وردت الفنانة الكبيرة قائلة: “محمود حميدة نجم مميز ولن يتكرر ولا يقل إصرارا وحبا للمهنة عني، أنا وجدت فيه فنانا بكل معنى الكلمة من بدايته وكيف ثقف نفسه وسافر ودرس التمثيل في الخارج ولم يكن لديه نهاية لطموحه”.

وعن أزمات فيلمها الشهير “خمسة باب” الذي جمعها بالنجم عادل إمام قالت: “كانت فكرة محمد مختار الذي قال لي أريد أن أجمعك مع عادل إمام في عمل ووافق عادل ورحب بالفكرة وكان متحمسا لها، ولم يكن هناك أي مشاكل”.

وتابعت: “ما حدث كان مجرد شائعات وشوشرة على العمل، فعادل دخل العمل بحب وكان متحمسا وكواليس الفيلم كانت جميلة جدا والفيلم انتهى تصويره في شهر”.

واستكملت: “الفيلم حصل على موافقة الرقابة، وحينما عرض استقبله الجمهور بشكل جيد وبعد أسبوع أصدر وزير الثقافة قرارا برفع الفيلم من السينما والسبب كما قال إنه يضر بسمعه مصر، حدث نوع من الذهول وتعبت وشعرت بإهانة فظيعة، ولجأنا للجنة تظلمات ومنحتنا الموافقة على العرض مرة أخرى لكن الوزير رفض القرار وأوقف قرار المحكمة، وفزنا في النهاية بالقضية بعد ٨ سنوات”.

وأضافت: “أتذكر وقتها أنني دخلت في حالة نفسية سيئة للغاية، وقررت أنني لن أكمل في السينما بسبب الظلم والإحباط وقلت إنني لن أستطيع الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى، حتى أقنعني أشرف فهمي أن أخوض بطولة فيلم الخادمة ومثلته وأنا مجروحة من داخلي، وحصلت على عدد كبير من الجوائز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى