مشروع سوداني يحدث نقلة “تاريخية” في صناعة الذهب
الخرطوم – صقر الجديان
يدخل السودان مرحلة تاريخية في مجال التعدين واستكشاف وإنتاج الذهب بعد توقيع اتفاقية بقيمة 350 مليون دولار.
ويقدر إنتاج السودان السنوي من الذهب بنحو 100 طن بقيمة تتخطى 5 مليارات دولار، ولكن كميات قليلة تدخل الخزينة العامة للدولة بسبب مافيا التهريب.
وكشف محمد بشير ابو نمو، وزير المعادن في السودان، الإثنين، عن توقيع اتفاقية مع شركة “أوركا جولد” الكندية لتمديد الاستكشاف فى مجال التعدين بقيمة ٣٥٠ مليون دولار.
وقال وزير المعادن في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إن فترة التعدين ستمتد إلى نحو 13 عاما، وفقا للتصميم المقترح للمشروع.
وأكد على أن إنتاج الشركة السنوي يبلغ نحو ٧ أطنان من الذهب، مشيرا إلى أن الاستكشافات الجديدة ستزيد من هذا الإنتاج المستهدف.
وأوضح أن الشركة تستوعب أكثر من ١٥٠٠ عامل أثناء الإنشاءات، بالإضافة إلى ٦٥٠ عاملا مع بدء التشغيل .
وقال إن الشركة بدأت في إنشاء منصة طيران خاصة فى مقرها، فضلا عن بدء المراحل الأولية لبناء معسكر إيواء للعاملين، حتي تتمكن الشركة من إعادة بدء عمليات الاستكشاف فورا.
ويتحرك السودان نحو إنشاء بورصة للذهب ضمن مساعٍ للسيطرة على الموارد الهامة والاستفادة من عائداتها.
وكشف قرار لمجلس الوزراء السوداني عن توجه الدولة للسيطرة على صادر الذهب بتولي بنك السودان المركزي شراء الذهب بأسعار البورصة العالمية وتصديره مع التعجيل بإقامة بورصة سودانية للذهب.
وأكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع السودان 10 اتفاقيات للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة.
ويسهم قطاع التعدين التقليدي غير المنظم بنحو 75% من إنتاج السودان السنوي من الذهب، ويعمل به 2 مليون شخص، طبقاً للإحصاءات الرسمية.
بينما يسهم القطاع المنظم بنحو 25% من إجمالي الإنتاج، حيث يبلغ عدد الشركات العاملة بقطاع الذهب في السودان 361 شركة، منها 149 شركة امتياز و152 شركة تعدين صغيرة و48 شركة لمخلفات التعدين.
ويقدر الإنتاج السنوي للذهب في السودان من القطاعين المنظم والتقليدي، بأكثر من 100 طن، بما تفوق قيمته 5 مليارات دولار، ولا يصدر من هذه الكمية سوى 25 طنا عبر القنوات الرسمية، بسبب تعرضه لعمليات تهريب واسعة نظرا لفارق الأسعار محليا وخارجيا، وفق إفادات حديثة.