سفر وسياحة

مليون روسي في الطريق.. السياحة المصرية تسترد “القلب النابض”

 

تتوقع مصر استقبال نحو مليون سائح روسي بنهاية عام 2021، مع تزايد عدد الزوار من شرق أوروبا إلى منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء.

ومثّل السياح الروس نحو ثلث الزوار الذين استقبلتهم مصر في عام 2014، وفقا لتصريحات تلفزيونية لحسام هزاع، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية.

واستقبلت مصر في 2014، نحو 3.1 مليون سائح مثلوا 33% من إجمالي السائحين الذين زاروا مصر في تلك الفترة، لذلك يوصف السائح الروسي بأنه “القلب النابض” للسياحة المصرية.

وتعول السياحة في مصر كثيرا على الزوار الروس، خاصة بعد رفع موسكو حظر الرحلات الجوية للخطوط الروسية إلى المنتجعات المصرية.

قرار روسي

وأمس الخميس، ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرارا صدر في عام 2015 يحظر رحلات الخطوط الجوية الروسية إلى المنتجعات المصرية.

ورحبت مصر بالقرار الروسي عبر بيان من مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، وأعربت عن تطلعها لسرعة عودة السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية.

وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة.

300 رحلة

وأكد رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية المصرية، أن القرار له تأثير إيجابي كبير، مؤكدا أن عدد الرحلات الروسية قد يصل إلى 300 أسبوعيا.

وفي ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها مصر للحد من انتشار فيروس كورونأ، توقع الاتحاد المصري للغرف السياحية، وصول عدد السياح الروس إلى نحو مليون سائح بنهاية 2021.

وتوقفت حركة الطيران بين مصر وروسيا في خريف عام 2015 عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء، إثر عمل تخريبي، وفيما استؤنفت حركة الطيران بين روسيا ومطار القاهرة عام 2018، استمر توقف رحلات الطيران العارض من روسيا إلى المنتجعات السياحية المصرية، حتى استكمال مجموعة من اشتراطات الأمان التي طلبتها روسيا.

وبلغ عدد الرحلات التي كانت تصل إلى شرم الشيخ من روسيا قبل قرار الحظر أكثر من 120 رحلة أسبوعيا.

إجراءات الحماية

 

قال قسطنطين كوساتشوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ في الجمعية الاتحادية) إن إجراءات الحماية الإضافية التي اتخذتها مصر والجهود من المختصين في الدولتين خلال السنوات الست الأخيرة تضمن سلامة الروس الذين يفضلون قضاء الإجازات في المنتجعات المصرية.

وأوضح كوساتشوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية للأنباء “إن مرور تلك الفترة الطويلة على تعليق رحلات الطيران مع مصر وتنسيق جهود المختصين من الدولتين خلال تلك الفترة تؤكد أن الشروط لضمان سلامة المسافرين جواً قد تحققت”.

إيرادات السياحة

بلغت إيرادات قطاع السياحة في مصر نحو 3.5 -4 مليارات دولار بالنصف الأول من العام الجاري، وفقا لتصريحات غادة شلبي نائبة وزير السياحة

ونقلت رويترز عن شلبي قولها إن عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد خلال الفترة ذاتها بلغ نحو 3.5 مليون سائح.

وكانت إيرادات السياحة نحو 4 مليارات دولار في 2020، بانخفاض 70% من 13.03 مليار في العام السابق، وسط جائحة كوفيد-19 التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع ليس على مستوى مصر فقط ولكن على المستوى العالمي أيضا.

وقالت غادة “نتوقع زيادة السائحين الفترة المقبلة بين 45 و60% مقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسط إنفاق السائح في الليلة الواحدة نحو 95 دولارا.”

تسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.

أزمة كورونا

كانت مصر أغلقت الفنادق في مارس آذار 2020 بسبب أزمة كورونا ثم أعادت فتحها بعد حوالي شهرين بنحو 25 بالمئة من السعة الاستيعابية وزادت تلك النسبة لاحقا إلى 50%.

ومنتصف شهر مايو/أيار الماضي، قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، إنه يتوقع تعافي قطاع السياحة المصري بالكامل في منتصف 2022 في حال أثبتت اللقاحات فعاليتها وجرى توزيعها بالسرعة المناسبة في مختلف دول العالم المصدرة للسياحة.

وأشار إلى عودة 50% من السياح في مصر خلال شهر أبريل/نيسان الماضي إلى مستويات ما قبل كورونا، حيث وصل عدد السياح إلى 500 ألف سائح من 20 دولة في ذلك الشهر مقارنة مع مستويات مليون سائح شهريا قبل الجائحة.

وشرح أن مطارات مصر توفر خدمات فحص كورونا بتكلفة 30 دولارا للمسافرين المغادرين والقادمين، وأن مصر تشترط شهادة فحص “بي سي آر” سالبة قبل 72 ساعة أو 96 ساعة للوجهات البعيدة.

وقال إن لدى مصر أماكن سياحية مكشوفة كثيرة تلائم ظروف الوقاية من كورونا مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى