عرمان يتّهم علي كرتي بالتخطيط لإشعال الفتنة في شرق السودان
الخرطوم – صقر الجديان
قال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ياسر عرمان، إنّ فلول النظام السابق هم وراء إشعال نار الفتنة في شرق السودان. وأضاف: “بعد فشل الفلول في أكبر مخطط للانقضاض على التحول المدني الديمقراطي والسلام في 30 يونيو الماضي، يجرى تطوير وترحيل الخُطة لتنفذ أولاً في شرق السودان ثم تزحف على باقي السودان”.
واتهم عرمان في بيان له، الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، ومجموعة سجن كوبر والمؤتمر الوطني وأتباع النظام السابق في الداخل والخارج بالتدبير للانقضاض على الفترة الانتقالية والتحول المدني الديمقراطي. وقال: “لقد رحّلوا خطتهم إلى شرق السودان، ولا هَمّ لهم هذه الأيام في الأرض ووسائل التواصل الاجتماعي إلا مُحاولات صبّ الزيت على النار وإثارة الفتنة والكراهية حتى تصل درجة الغليان وإعلان حالة الطوارئ في شرق السودان، وأن تزحف حالة الطوارئ إلى مناطق السودان الأخرى لتوقف التحول المدني الديمقراطي والسلام وتسقط الحكومة، ويعود علي كرتي، على أكتاف الشمولية، وستفشل هذه الخُطة مثل سابقاتها، وعلى القِوى المدنية والديمقراطية أن لا تقف موقف المتفرج ولا سيما في شرق السودان”.
وأكد عرمان بأن البجا لديهم قضايا ومظالمهم تاريخية وعادلة، وهم الأكثر تهميشاً في السودان، ولا بد من إنصافهم في إطار مشروع وطني جديد لثورة ديسمبر المجيدة. مضيفاً: “هنالك آليات أشارت إليها اتفاقية جوبا للسلام يمكن تطويرها مع الرافضين لاتفاق جوبا، ونحتاج لرؤية شاملة تضمن جماع المصالح في شرق السودان، وشرق السودان ككل السودان يسع الجميع، ولجميع سكانه وقبائله في ظل مواطنة بلا تمييز”. وزاد: “في شرق السودان علينا التفريق بين قضيتين وهما قضايا البجا وأحلام الفلول”.
ونوه بأن شرق السودان يقع في عين العواصف الإقليمية والدولية وقضايا البحر الأحمر وتعقيدات القرن الأفريقي، وأن التلاعُب بأمنه تلاعُبٌ بالسودان، وقال: “هي قضية من قضايا المصالح العليا للسودان لا يجب التلاعُب بها في حمى الصراعات الداخلية”.