تأسيس شركة إماراتية مصرية لصناعة السيارات تبدأ الانتاج العام المقبل
القاهرة – صقر الجديان
وقعت شركة «إم غلوري» القابضة الإماراتية، المتخصصة في تصنيع سيارات «بيك أب»، اتفاقية شراكة مع وزارة الإنتاج الحربي المصرية، لتأسيس الشركة المصرية الإماراتية لصناعة السيارات (إي إم – EM)، لإنتاج السيارات العاملة بالغاز الطبيعي والبنزين، في مصر.
وقال وزير الدولة المصري للإنتاج الحربي، المهندس محمد أحمد مرسي، إن التعاون المشترك بين «إم غلوري» والوزارة يجسد روح التعاون والعلاقات الطيبة بين مصر والإمارات، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في التعاون مع الجانب الإماراتي في العديد من المشروعات الصناعية.
وأضاف مرسي، خلال كلمته في حفل أقيم بهذه المناسبة امس، حضرته رئيسة مجلس إدارة «إم غلوري» الدكتورة ماجدة العزعزي، ووزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، أن «المساهمين في الشركة هم: (إم غلوري)، والهيئة القومية للإنتاج الحربي، ومصنع 999 الحربي، وسيتم بموجب هذا التعاون إنتاج سيارة بيك أب باسم (EM)، تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين، بمحرك صمم لذلك بقوة 141 حصان، وتعد اقتصادية للغاية، إذ تستطيع قطع مسافة 100 كيلومتر باستخدام الغاز، بكلفة 41 جنيهاً مصرياً، بدلاً من 98 جنيهاً في حالة استخدام البنزين، وسيتم طرح موديلات وأنواع مختلفة من السيارة (كابينة مزدوجة 2×4، وكابينة مزدوجة 4×4، وكابينة مفردة 2×4).
ولفت الوزير إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تنفيذ إستراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والثروات المعدنية المتاحة بالدولة، في ضوء توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ خطة طموحة وغير مسبوقة للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والاستفادة من توافر واكتشافات الغاز الجديدة في مصر، لافتاً إلى أن السيارة (إي إم) هي نموذج تصنيعي عربي نطمح لتسويقه عالمياً.
من جانبها، قالت العزعزي، إن خطوة اليوم هي بداية لسلسلة من الشراكات المستقبلية بين الإمارات ومصر، ونأمل أن تكون الخطوة المقبلة هي إنتاج سيارة كهربائية.
وأوضحت أن «إم غلوري» متخصصة في إنتاج وتصنيع السيارات بدولة الإمارات، وتمتلك خبرة كبيرة في تأسيس وإدارة شركات ومصانع المركبات.
وأضافت أنه من المخطط أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة «إي إم» الجديدة 12 ألف سيارة سنوياً، لتلبية احتياجات السوق المحلي المصري وأيضاً الأفريقي، على أن يبدأ الإنتاج في النصف الأول من 2022.
وأشارت إلى أن السيارة، التي تعد صديقة للبيئة، تتمتع بمميزات متنوعة إذ توفر أعلى قدرة محرك للسيارات البيك أب في السوق، كما أنها حاصلة على شهادة (E-mark) الأوروبية، ويتوافر بها مقاعد مريحة، وتكييف هواء قوي، ووسائل أمان عالية، وتعمل في درجات الحرارة المناسبة للشرق الأوسط والخليج وأفريقيا.
ولفتت العزعزي إلى أن السيارة تمتاز أيضاً بالقدرة على العمل في مختلف أنواع الطرق (المزدحمة – المفتوحة – الترابية – الوعرة)، وتم تجربة طراز «الكابينة المزدوجة»، لمسافة 25 ألف كيلومتر، على الطرق المصرية المختلفة، خلال الثلاثة شهور الماضية، دون مشاكل.
من جانبها، قالت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، إن إنتاج السيارة (إي إم) في مصر، التي تعمل بالوقود المزدوج (الغاز الطبيعي والبنزين)، يمثل خطوة مهمة نحو التحول للطاقة النظيفة وتعميق هذه الصناعة الحيوية محلياً، وجذب استثمارات جديدة في هذا الصدد.
وأكدت اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية، بتحقيق الاستفادة المثلى من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم قيمتها المضافة، وهو ما يسهم بفعالية في الحفاظ على البيئة، وتقليل تلوث الهواء من خلال استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف، يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة التي لها تأثير سلبي على المواطنين والاقتصاد.