4 مقومات تعزز مكانة الإمارات دولة نموذجية للسلام والتعايش
أبوظبي – صقر الجديان
أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن دولة الإمارات شكلت منذ قيامها نموذجاً حياً وفريداً، لفلسفة التعايش السلمي والتسامح بين البشر، مستلهمة سياستها من الثقافة الإسلامية، وقيم وفلسفة الراحل الكبير والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وأضاف إن الإمارات بفضل سياستها الإنسانية، وقيادتها الحكيمة، باتت تمثل أيقونة حقيقية للسلام والمحبة، ومنهلاً للخير والعطاء، ليس في المنطقة وحسب وإنما على المستوى العالمي، فيما تبقى وساطتها لنزع فتيل الأزمات في كثير من الدول وبناء السلام باعتباره مطلباً أساسياً للاستقرار والتنمية والتطور نقطة مضيئة في تاريخها.
مساهمة
وقال بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام إن دولة الإمارات لديها 4 مقومات رئيسة تجعلها تحظى بمكانة عالية بين الأمم، مؤكداً أن الاحتفال بهذه المناسبة تأكيد على أهمية تحلي أفراد المجتمع كافة بمسؤولياتهم تجاه المساهمة في إحلال الأمن وتعزيز الاستقرار لحاضر ومستقبل البشرية جمعاء.
واستعرض المقومات التي جعلت من الإمارات رمزاً مهماً ونموذجاً متفرداً وأبرزها تحويل التسامح إلى منهج حياة، مضيفاً في ورقة عمل بحثية بعنوان «مكانة دولة الإمارات التسامح وفلسفة العيش المشترك» إن الإمارات تفاخر بما حققته وهي تستعد لخمسين عاماً مقبلة، معلنة البقاء على سياسة التسامح التي تحولت بفضل القيادة الرشيدة إلى نهج حياة شكّل عمق سياسة الدولة وبفضله تحولت إلى أيقونة عالمية للتسامح.
قيمة
وقال إن السياسة التي اعتمدتها الحكومة تعتمد بشكل رئيس على قيمة الإنسان وكفاءَته، إذ تؤمن بأهمية الحفاظ على حقوق الإنسان وتوفير العيش الكريم له بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الجنسية، وتؤمن بأهمية العمل من أجل السلام العالمي، وذكر أن السياسة الإنسانية جعلت منظومة العمل الخيري تحتل مكانة القلب في مشاريع الدولة كافة، ولا سيما أنها تؤمن أشد الإيمان بأنه من دون الإنسان لا يمكن بناء الحضارة، ولا يمكن بناء الأوطان والدفاع عنها من دون الإنسانية التي تنثر الألفة والمحبة بين أبناء الجنس البشري.
وأفاد بأن المقوم الثاني الذي جعل الدولة حاضنة لقيم السلم والأمان والسلام واحترام الآخر مسيرة التعايش والإخاء باعتبارها إحدى أهم الصفات التي تتصف بها الدولة، التي يتعايش على أرضها أكثر من مئتي جنسية، بأديان ومعتقدات مختلفة، تحت مظلة من السلام والوئام والمحبة.
حرص
وتحدث عن المقوم الثالث وهو فلسفة السلام ورفض التطرف التي تنتهجها الدولة، وحرصها على تعزيز لغة الحوار بين الشعوب، ونبذها التطرف والإرهاب، لدرجة امتلاكها الأسبقية في إنشاء وزارة خاصة للتسامح، بالإضافة إلى رعايتها أهم المنتديات والملتقيات التي تدعو إلى إعلاء روح التسامح والحوار بين جميع الأديان، ورفض الإرهاب والتطرف، وهو ما يبرز بوضوح المعاني والقيم الإنسانية التي تلتزمها الدولة ليس في التعايش السلمي بين أطياف المجتمع الإماراتي المتنوع وحسب، وإنما في علاقاتها الخارجية أيضاً إذ ظلت تواقة إلى العمل المخلص والجاد من أجل ترسيخ علاقات التعاون بين الشعوب، وإحلال لغة الحوار في ما بينها، للحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.
وتحدث المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات عن رابع المقومات التي جعلت من الإمارات دولة سلام وهي محبة الجميع للإمارات باعتبارها النتيجة الحتمية والطبيعية لسياسة الانفتاح واحترام الاختلاف وتقدير الفكر الآخر، ما جعل منها محط تقدير لجميع المقيمين.