الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في السودان
وتدعو قوات الأمن السودانية إلى ضبط النفس والسماح بالاحتجاج السلمي
نيويورك – صقر الجديان
أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في السودان، داعية إلى ضبط النفس والسماح بالاحتجاج السلمي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع في السودان (..) نحث قوات الأمن على ضبط النفس والسماح للمتظاهرين بالاحتجاج السلمي”.
وأضاف: “الأمين العام أنطونيو غوتيريش أجرى اتصالات مع الأطراف المعنية بالسودان (لم يسمها) بشأن تصاعد الأوضاع خلال الأيام الماضية”.
وفي وقت سابق الخميس، اندلعت مظاهرات حاشدة بالخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل” قتل خلالها 3 متظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).
وطالبت قوى “إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي”، في بيان، مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في “جرائم” السلطات السودانية التي ارتكبت منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأوضح البيان أن “السلطة العسكرية تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتزايد أعداد المصابين والشهداء”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وقع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقى معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 يناير/ كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات بحسب لجنة “أطباء السودان”.