أمين حسن عمر : البرهان كان قياديا في حزب المؤتمر الوطني
الخرطوم – صقر الجديان
قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني – المحلول أمين حسن عمر، إن رئيس مجلس السيادة كان يتزعم الحزب في محلية نيرتتي بولاية وسط دارفور إبان توليه منصب المعتمد.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير اتفق البرهان مع قوى الحرية والتغيير على حظر نشاط حزب المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته.
وقال أمين، في تصريح لصحيفة السوداني المحلية، الأربعاء؛ إن رئيس مجلس السيادة “كان في يوم ما معتمد ورئيس حزب المؤتمر الوطني في نيرتتي”.
وأضاف: “هل ينطبق عليه حكم الإقصاء والإبعاد أم لا، ولا ينطبق لأن الأمر الواقع لا يسمح بهذا”.
وقاتل البرهان الجماعات المسلحة التي تمردت على النظام السابق في دارفور.
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور أعلنت عن إنها أسرت البرهان إبان الحرب في دارفور وأطلقت سراحه.
وبعد الثورة في عام 2019، كان البرهان حريصا على القول إنه كان ضمن المشاركين في الانقلاب الفاشل الذي جرى في 1990، والذي كان معظم الضباط المخططين له من حزب البعث العربي.
و بعد تخرجه من الكلية الحربية، خدم القائد العام للقوات المسلحة في سلاح المشاة حتى أصبح قائدًا للقوات المسلحة.
ورقي الرئيس المعزول عمر البشير، عبد الفتاح البرهان في فبراير 2019، من رتبة الفريق إلى الفريق أول ونصبه مفتشا عاما للجيش.
وترأس البرهان أثناء خدمته في دارفور مليشيات حرس الحدود والتي تحولت لاحقًا إلى قوات الدعم السريع، وأشرف هو وقائد الأخيرة محمد حمدان دقلو على القوات السودانية التي تشارك ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
وفي أبريل 2019، أعلن رئيس المجلس العسكري عوض أبن عوف تنحيه عن قيادة المجلس وعيّن البرهان في موقعه، ليقود الأخير مفاوضات سياسية مع قوى الحرية والتغيير.
وأسفرت هذه المفاوضات عن اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش وائتلاف الحرية والتغيير في فترة الانتقال، وبناء عليها تولي البرهان منصب رئيس مجلس السيادة.
وكان الاتفاق يقضي بتولي البرهان رئاسة المجلس إلى نوفمبر 2021، بعد التعديل الذي أجرى على الوثيقة الدستورية، لكن الرجل نفذ انقلابا على شركاءه قبل أقل من شهر من موعد التسليم.
وبشأن دعوة البرهان للقوى السياسية والشبابية لإحداث توافق عريض على مهام الانتقال تفضي لتشكيل حكومة تضم الجميع عدا المؤتمر الوطني، قال أمين حسن عمر “هذا استرضاء للقوى السياسية والثورية ليس أكثر ولا أقل”.
ولاحقًا، أعاد البرهان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه بموجب اتفاق وُقع في 21 نوفمبر 2021، لكن الرجل استقال من المنصب الأحد الفائت لعدم نجاحه في تحقيق دعم سياسي لاتفاقه مع قائد الجيش.
ويُواجه البرهان حاليًا، احتجاجات عنيدة تنظمها لجان المقاومة الشبابية المستقلة التي تطمح إلى إبعاده على الحُكم وتأسيس سلطة مدنية.