أوستن: بقاء الرئيس الصيني في موسكو بضعة أيام مبعث “قلق”
وزير الدفاع الأمريكي قال إن بلاده "تمتلك أقوى سلاح بحرية في العالم وسنعمل على بقائه في هذه المرتبة"
واشنطن – صقر الجديان
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى روسيا وبقاءه هناك بضعة أيام تبعث برسالة “مقلقة للغاية”.
ولفت أوستن إلى أن واشنطن لا ترى أن الصينيين يقدمون أي دعم مادي لروسيا “في الوقت الحالي”، مستدركا بالقول “لكننا نراقب هذا عن كثب”، وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
والأربعاء، غادر الرئيس الصيني موسكو مختتما زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي أول رحلة خارجية له منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين في 10 مارس/ آذار الجاري.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، أعطت زيارة شي دفعة سياسية قوية لبوتين بعد أيام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة التورط المزعوم في اختطاف آلاف الأطفال من أوكرانيا.
وبعد المحادثات بينهما، وقع الرئيسان بوتين وشي إعلانا مشتركا تعهدا فيه بمواصلة تعزيز “التعاون الاستراتيجي” وتطوير التعاون في مجالات الطاقة والصناعات التكنولوجية الفائقة ومجالات أخرى وتوسيع استخدام العملات المحلية في التجارة المتبادلة لتقليل الاعتماد على الغرب.
وبخصوص احتمال أي عمل عسكري في تايوان، فقال أوستن: “لا أعتقد أن العمل العسكري في تايوان وشيك أو أنه لا مفر منه”.
وتابع أن “الولايات المتحدة تمتلك أقوى سلاح بحرية في العالم وسنعمل على بقائه في هذه المرتبة”.
يشار أن تايبيه ندّدت، الأربعاء، بإعلان بكين وموسكو المشترك الذي وصف الجزيرة بأنها “جزء لا يتجزأ” من الصين، متهمة روسيا “بالانقياد لمطالب الصين”.
وتعتبر الصين أن جزيرة تايوان ذات الإدارة الذاتية إحدى مقاطعاتها التي ستستعيدها يوماً ما، بـ”القوة” إذا لزم الأمر.
وأكدت روسيا في الإعلان المشترك التزامها بمبدأ “الصين الواحدة”، ووصفت تايوان بأنها “جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”، وفقا لوكالة الصين الجديدة.