أوضاع قاسية يعيشها آلاف النازحين في القضارف
القضارف – صقر الجديان
يُعاني آلاف النازحين في مراكز الإيواء بولاية القضارف شرقي السودان، من أوضاع مأساوية تتمثل في نقص حاد في مياه الشرب وازدحام غرف المراكز وتدني البيئة.
ووصل عدد الفارين من الحرب الى 5.4 ملايين شخصاً، منهم 4.3 مليون نازح داخليًا يقيمون في آلاف المراكز المؤقتة وفيها يكافحون من أجل الحصول على الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية.
وكشفت إحدى المتطوعات في مركز إيواء حي الناظر بولاية القضارف حواء عثمان لـ “سودان تربيون”، السبت؛ عن ” وجود 38 أسرة تشمل 172شخصا في مركز واحد”.
واشتكت من ازدحام غرف مركز الإيواء، حيث تضم الغرفة الواحدة 21 شخصًا، بينما تتفشي الملاريا وسط النازحين داخل المركز مع انعدام الرعاية الطبية.
وأكدت على أن أي شخص داخل المركز يتكفل بالعلاج والأكل دون أي دعم، مشددة على أن الحكومة لم تُقدم لهم مساعدات منذ عيد الاضحي الماضي.
وأضافت: “قدمت منظمة الهجرة الدولية، أمس الجمعة، أغطية وفرشات للارض ومشمعات ونواميس وقوراير فارغة لمياه الشرب”.
وفي ذات السياق، قال أحد المشرفين على مركز كرفس بولاية القضارف لـ “سودان تربيون”، إن “عدد الأسر المقيمة في المركز حوالي 46 أسرة بعدد 204 شخص”.
وأفاد بوجود 4 حالات إصابة بحمى الضنك في المركز، بينها حالة خطرة .
واشار إلى أن المركز يحتوي على حمامين فقط رغم أن عدد كبير من النازحين يعيشون في غرف يصل عدد أفرادها 20 فردًا في الغرفة الواحدة، بينما لم توفي بلدية القضارف بالتزاماتها الخاصة بتوفير العلاج والطعام لمراكز الإيواء.
ويحتاج 24.7 مليون سوداني ــ نصف السكان ــ إلى المساعدات الإنسانية والحماية، حيث يهدد الصراع والنزوح وتفشي الأمراض البلاد بإكمالها، خاصة بعد تعطل عمل 70% من المرافق الطبية بفعل الحرب