رياضة محلية

اجتماع الفيفا يغير دفة ملف المريخ.. وسوداكال يملك خيارين

الخرطوم – صقر الجديان

بعيدا عن الإثارة، لم يخرج اجتماع لجنة الحوكمة بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السوداني للعبة، بشأن ملف نادي المريخ الإداري بجديد، سوى إعادة تدوير الملف والعودة به إلى نقطة الصفر.

العودة لمربع الصفر يعني قرار مجلس اتحاد الكرة السوداني بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وهو تكوين لجنة ثلاثية من بين أعضاء المجلس للسعى بين مكونات وتيارات نادي المريخ المختلفة، من أجل إيجاد توافق فيما بينها لإدارة النادي.

الملف الإداري لنادي المريخ والذي يتمثل في شقين، الأول هو رفض تيارات وتنظيمات نادي المريخ استمرار مجلس آدم سوداكال في إدارة النادي، والثاني هو رفض تيار عريض داخل مجلس إدارة الاتحاد السوداني لجمعيتين عموميتين عقدهما نادي المريخ تتعلقان بنظامه الأساسي.

نفي السطور التالية كواليس الوضع الراهن داخل نادي المريخ وسيناريوهات الخروج من هذا المأزق.

تيارات مضادة

الشق الثاني أي التيار الرافض داخل الاتحاد السوداني، للجمعيتين العموميتين لنادي المريخ، سلك شقا فرعيا، وهو الشكوى من تدخل رئيس الاتحاد في ملفات تخص اللجنة القانونية أو تغوله على سلطاتها في إدارات ملفات ترى اللجنة القانونية أنها من صميم اختصاصها.

التيار الرافض للوضعية الإدارية بنادي المريخ، والآخر الشاكي من تدخل رئيس الاتحاد في عمل اللجنة القانونية، نجح في جر الفيفا لدخول الملفين، وتمثل ذلك في شكوى قدمها أحد أعضاء المجلس ضد رئيس الاتحاد بتجاوزه النظام الأساسي.

ذات المجموعة الرافضة، اتهمت رئيس الاتحاد السوداني الدكتور كمال شداد، بتضليل الفيفا، حينما رفع لها توضيحا حول ملف المريخ الإداري، طالبته به لجنة الاتحادات الوطنية، حيث ذكر خطاب المجموعة الرافضة بأن توضيح شداد لم يذكر انتهاء فترة عمل مجلس المريخ.

الشاهد أن شداد ذكر في توضيحه للجنة الاتحادات بالفيفا، أن الاتحاد السوداني أصدر منشورا في أبريل/نيسان الماضي، حول وضعية مجالس الإدارات بالاتحادات المحلية وأندية الدوري الممتاز، بسبب ظهور فيروس كورونا المستجد.

لجنة الحوكمة

هذا المنشور ذكر أن فترة عمل مجلس إدارة باتحاد محلي أو نادٍ في الممتاز، والتي تنتهي خلال فترة الحظر الصحي الذي يمنع التجمعات، يستمر كمجلس إدارة مكلفا، وذلك تجنبا للفراغ الإداري الذي قد يؤثر على دولاب العمل وتعطيل فريق الكرة.

على أساس تلك المعلومات استجابت لجنة الحوكمة بالفيفا لطلب المجموعة الرافضة بالاتحاد السوداني، وعقدت اجتماعا أمس الثلاثاء عبر تقنية الفيديو.

بند الاجتماع الذي جرى في مقر الاتحاد السوداني، كان هو “الاستماع” لوجهات النظر والحقائق المفصلة حول الملف الإداري لنادي المريخ.

تجنبت لجنة الحوكمة توريط الفيفا بأي تدخل يحسب بأنه غير مشروع، سواء في شئون اتحاد الكرة السوداني كاتحاد مستقل بنظامه الأساسي، أو شئون نادي المريخ كنادٍ مستقل أيضا، وتجنبت كذلك التدخل بتبني وجهة نظر خاصة بها أو إصدار قرار.

كانت نتيجة الاجتماع هي العودة لقرار الاتحاد السوداني، بتكوين اللجنة الثلاثية للتعامل مع ملف المريخ، بمنح اللجنة الثلاثية مهلة أسبوع لإيجاد توافق بين تيارات المريخ لإدارة النادي.

دور شداد

الحقيقة الخافية في ملف المريخ، أن دكتور شداد المتهم بالتدخل في ملف المريخ، لم يكن صاحب أي اقتراح أو خطاب مكتوب في ملف المريخ الإداري، سواء في الاجتماع الأول لمجلس الاتحاد في يناير/كانون ثان 2019، أو في اجتماع 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

كل المقترحات حول ملف المريخ في اجتماعي مجلس الاتحاد السوداني، قدمها أعضاء مجلس إدارة ومن بينهم الآن من يديرون ملف المريخ الإداري.

الحقيقة الخافية الأخرى، أن الطرف الأهم في ملف المريخ وهو مجلس آدم سوداكال، لم يكن طرفا في الاجتماع ولا يحق له ذلك، لكنه بعد اجتماع لجنة الحوكمة بات يملك خيارين للتعامل مع حقوقه وهما:

أولا رفض عملية الوفاق من أساسه لأنه مجلس يملك شرعية الاستمرار بحكم منشور الاتحاد السوداني في أبريل/نيسان الماضي.

والثاني تصعيد قضية بالفيفا ضد الاتحاد السوداني، حال فُرض عليه الوفاق أو تم حل مجلسه، أو تم تكوين لجنة تطبيع بدلا عن مجلس إدارته، لهذا السبب لم تصدر لجنة الحوكمة أي قرار في اجتماع الأمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى