«الحرية والتغيير » تواصل الضغط في اتجاه وقف الحرب وتوسيع «تقدم»
القاهرة – صقر الجديان
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير ، الأربعاء عزمها مواصلة ضغوطها الرامية إلى إنهاء الحرب سلميًا، فيما تعمل على زيادة فعالية تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”.
وبدأ الائتلاف يعقد سلسلة اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، اعتبارًا من الأربعاء حتى السبت، لبحث تطوير أجندته السياسية والتنظيمية علاوة على مناقشة روئ التحالف المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والانتهاكات وإعادة الإعمار والتعويضات.
وقالت الحرية والتغيير، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “تتمسك بموقفها الداعي لإيقاف الحرب وحث طرفيها للانخراط بجدية في مفاوضات جدة لوضع حدًا لها”.
وأكدت على أنها تعمل على استعادة مسار الانتقال الديمقراطي وتأسيس جيش مهني وتحقيق العدالة وجبر الضرر، إضافة إلى تأسيس عملية سياسية لا تستثنى سوى الحركة الإسلامية وذراعها السياسي المؤتمر الوطني وواجهاته.
وشددت على ضرورة تطوير وتمتين عمل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، مع زيادة فعاليتها لتصبح إطار قومي يمثل طيف واسع من فئات وقطاعات المجتمع.
وفي 26 أكتوبر المنصرم، توافقت قوى سياسية من بينها الحرية والتغيير على تسمية رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك رئيسًا مؤقتًا على تنظيم “تقدم” مع عضوية من 60 عضوًا، لتعمل على متابعة التحضير للمؤتمر التأسيسي للتحالف الجديد.
ويتفق الجيش والدعم السريع اللذان يتقاتلا بضراوة منذ 15 أبريل المنصرم، على تسليم السُّلطة إلى حكومة مدنية بعد إجراء عملية سياسية، لكن هذا الأمر يتطلب التوصل بداية إلى اتفاق بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات وقضايا عسكرية أخرى.
وتفاهم طرفا القتال في 7 نوفمبر الجاري، على تنفيذ إجراءات لبناء الثقة في المفاوضات التي تُجري في مدينة جدة بوساطة من أميركا والسعودية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، تمهيدًا لعقد جولة جديدة تبحث وقف إطلاق النار.
وشردت الحرب التي دخلت شهرها الثامن 6.2 مليون شخص من منازلهم، معظمهم يعيش في ظل أوضاع إنسانية قاسية، كما رافق القتال طابع ارتكاب أطرافها انتهاكات فظيعة ضد المدنيين.