أخبار الاقتصاد المحلية

الحكومة تلزم أصحاب المشاريع المروية بالتوسع في زراعة الذرة

بورتسودان – صقر الجديان

ألزم وزير الزراعة والغابات السوداني، عمر البشرى، الأحد، شركات الري الحديث بتخصيص 10% من مساحاتها لزراعة محصول الذرة، لسد فجوة المحاصيل ومنع وقوع مجاعة.

وفي 1 أغسطس الجاري، أعلنت الأمم المتحدة وقوع مجاعة في مخيم “زمزم” قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهو مخيم يأوي نصف مليون نازح وسط مخاوف من وقوعها في 13 بؤرة جوع أخرى.

وقرر عمر البشرى، وفقًا لمنصة الناطق الرسمي لحكومة السودان، إلزام “شركات الري الحديث بتخصيص 10% من مساحاتها لزراعة الذرة ومحصول غذائي آخر، إلى جانب التوسع في زراعة الذرة في المشاريع المروية والمزارع الخاصة”.

ووجه وزارات الإنتاج والموارد الاقتصادية في الولايات بتوفير التقاوى لهذه المساحات، نظرًا لـ “تعدي الدعم السريع على مناطق الإنتاج في الجزيرة وسنار وتهديد الموسم بالنيل الأبيض ونهر النيل والولاية الشمالية”.

وتعهد بسد الفجوة في المحاصيل الغذائية لتجنب حدوث أي مجاعة.

وتوقفت أنشطة الزراعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في الجزيرة وسنار، بسبب نهب الآليات الزراعية والتقاوى والأسمدة، علاوة على انعدام الأمن وشح الوقود وارتفاع تكاليف العمليات الزراعية في ظل ارتفاع نسب البطالة.

وعادة ما يبدأ موسم الزراعة الصيفي في السودان في أواخر يونيو حتى أوائل يوليو، لكن في بعض الأحيان تتأخر زراعة الذرة لنهاية يوليو وأوائل أغسطس.

وكشف محافظ مشروع الجزيرة، إبراهيم مصطفى، عن تدني المساحات المزروعة بالمحاصيل إلى 505 ألف فدان من جملة 1.1 مليون فدان كان يُستهدف زراعتها خلال الموسم الصيفي الحالي.

وأشار إلى أنه جرى زراعة 300 ألف فدان من الذرة و50 ألف فدان من القطن و100 ألف فدان من الفول السوداني و15 ألف فدان من الخضروات و15 ألف فدان من فول الصويا.

وقال إن قوات الدعم السريع دمرت البنى التحتية لمشروع الجزيرة، بما في ذلك منظومة شبكة الري على مستوى القناطر الرئيسية وقنوات الري والورش والمحالج ووحدات إعداد التقاوى ومواعين التخزين وآليات الهندسة الزراعية.

واتهم الدعم السريع بتدمير 50 تراكتورًا بملحقاته و100 عربة للعاملين، إضافة لنهب اسبيرات المخازن وكمية من مخزونات التقاوى والأسمدة والمبيدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروع زراعي مروي في السودان منذ أواخر العام السابق، فيما لا يزال الجيش يتحكم في المناقل والقرشي 24.

ودعا المحافظ إلى إنقاذ الموسم الزراعي لتلافي تراجع ما يصل إلى 60% من إنتاج المحاصيل، خاصة الذرة.

بدوره، قال ممثل وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية النيل الأبيض، ياسر مختار، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، إن المساحات المزروعة في الولاية بلغت مليون و300 ألف فدان في القطاعين المروي والمطري.

وكانت ولاية النيل الأبيض تخطط لزراعة ثلاث ملايين و341 ألف فدان في القطاعين المروي والمطري، حيث يمثل الأخير 90% من نسبة المساحة المستهدفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى