السودان يتهم تشاد بتجاهل ملاحظات حول مراقبة الحدود ويستدعي السفير من انجمينا
بورتسودان – صقر الجديان
استدعى السودان سفيره لدى تشاد عثمان محمد يونس، لمناقشة خطوات وإيفاء النظام في انجمينا بملاحظات سودانية بشأن ضبط الحدود.
وتسود العلاقات بين البلدين حالة من التوتر والخلافات في أعقاب اتهام الجيش السوداني للسلطات التشادية بدعم قوات السريع وتسهيل ايصال الإمدادات عبر ممرات ومطارات قرب الحدود.
وخلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين شن مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا هجوماً على انجمبنا، واتهمها بإيصال إمدادات للدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ منتصف أبريل 2023.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ”سودان تربيون” إنّ تشاد تفتح أراضيها لإمداد الدعم السريع وتسمح بحركة الجنود وقادة تلك القوات وتقدم لهم التسهيلات.
وأضاف: “تشاد متورطة في التدخل بالشأن السوداني عبر استخدام اراضيها لإمداد الدعم السريع وكل الدعم الإماراتي يأتي للمليشيا عبرها والسودان قدم أدلة على ذلك”.
وأكد مصدر دبلوماسي لـ “سودان تربيون” الخميس، إن السودان سبق وسلم الحكومة التشادية رسمياً ملاحظات دقيقة حول ضبط الحدود.
وكشف أن السلطات التشادية لم تعلق أو ترد على تلك الملاحظات ما يستوجب استدعاء السفير لمناقشة تلك التطورات.
وتابع: “لم تجد ملاحظات السودان آذان صاغية ولم تقم تشاد بضبط الحدود، رغم تكرار تلك الملاحظات التي قدمناها بالطرق الدبلوماسية تجاهلتها لذلك تم استدعاء السفير”.
وتوقع الدبلوماسي عودة السفير لتشاد الأسبوع المقبل بعد اتخاذ الخطوات المطلوبة.
ومنتصف ديسمبر الفائت، طردت حكومة تشاد أربعة دبلوماسيين سودانيين وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة بسبب ما وصفتها بأنها “تصريحات خطيرة” لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم، وردت الخارجية السودانية بالمثل وأبلغت ثلاث من الدبلوماسيين التشاديين بأنهم “أشخاص غير مرغوب فيهم”.
وفي مارس الماضي قال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس، في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في السودان إن حدود تشاد أصبحت خط الإمداد الأول لقوات الدعم السريع.
وتابع “بعد اندلاع الحرب، صارت حدود تشاد خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني”.