ثلاث مكونات لـ(البجا) تتبرأ من احتجاجات شرق السودان
الخرطوم – صقر الجديان
تنصلت ثلاث من مكونات أثنية البجا من احتجاجات نظمها المجلس الأعلى لقبائل البجا والعموديات المستقلة، على مدار يومين، رفضًا لمسار الشرق في اتفاق السلام، أودت بحياة ضابط شرطة بيد أحد المتظاهرين.
وشهدت منطقة بورتسودان، شرقي السودان، احتجاجات يومي الأحد والاثنين، رفضًا لمسار الشرق المضمن في اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والجبهة الثورية.
وقالت نظارات قبائل البشاريين والأمرار والعبابدة، في بيان مشترك، تلقته “صقر الجديان”، الاثنين: “نعلن للكافة بأن المسيرة التي خرجت في بو رتسودان باسم المجلس الأعلى لنظارات البجا لا تعبر عن نظاراتنا ولا تمثلها ولا تمثل مجتمع إداراتنا الأهلية في حدودها الجغرافية”.
وأعلنت القبائل بأن المجلس الأعلى لقبائل البجا الذي يرأسه ناظر قبيلة الهدندوة محمد أحمد ترك عبارة عن خداع سياسي.
وأضافت: “ليس هناك مجلس تم تكوينه باسم نظارات البجا حتى الآن، وما تم كان زيف وخداع سياسي مُورس باسم قبائلنا ولا نقبله ولا نقبل أن يمثلنا أو يتحدث عنا جسم هلامي ليس له وجود على أرض الواقع”.
وأشار البيان إلى أن الاحتجاجات التي جرت في الشرق خلال يومين “إثارة للفتن، وهي حراك سالب يهدد أمن المجتمع”.
وقالت القبائل إنها ماضية في دعم مجهودات السلام الجارية في جنوب السودان، حيث شاركت فيها النظارات الثلاث.
وجاء البيان ممهور بتوقيع ناظر قبيلة الأمرار علي محمود، ومثل ناظر قبيلة البشاريين عبد الله الحسن، ووكيل نظارة العبابدة منصور ناصر.
وفي ذات السياق، اقترحت قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية البحر الأحمر الإسراع في قيام مؤتمر قضايا السودان لإنهاء الأزمة، وأشارت إلى أحداث الشرق هي نتاج تراكم مظالم مركزية تجاه الإقليم.
وقال المتحدث باسم الائتلاف، أمين سنادة: “نرى أن الملتقى التشاوري لأهل الشرق بمشاركة القوى السياسية والمدنية والأهلية بشرق السودان هو صمام الأمان ونعتقد أن الإسراع بقيامه وبتمثيل عادل واطروحات عملية وعلمية”.
وأضاف: “يجب أن يكون الواجب المقدم وان لايعلوا صوت على صوت مؤتمر قضايا شرق السودان ملزمين فيه بالحرية وصولا للسلام تحقيقا للعدالة”.
وأشار المتحدث في بيان، تلقته “صقر الجديان”، إلى أن ما يجري في شرق السودان هو “هو نتاج تراكم مظالم مركزية تجاه الإقليم مما يتطلب من الحكومة أن تعيد تفكيرها في قضايا الإقليم وأهله”.