رئيس صومالي أسبق: التمديد لفرماجو سبب العنف في مقديشو
مقديشو – صقر الجديان
تمديد لولاية منتهية للرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو يشعل العاصمة مقديشو ويفاقم أزمة بلد غارق في أتون ملتهب يعرقل إجراء انتخاباته.
طرح يلخص تصريحات للرئيس الصومال الأسبق شريف شيخ أحمد، شدد فيها على أن التمديد كان سببا مباشرا للمواجهات العسكرية الأخيرة في مقديشو خلال الأسبوع الجاري.
وعقد شريف، الذي يترأس أيضا اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض، الخميس، مؤتمرا صحفيا تابعته لـ”العين الإخبارية” في العاصمة الصومالية مقديشو إثر عودته من زيارة خارجية.
وقال “من المؤسف جدا أن يقع قتال في العاصمة الصومالية مقديشو خلال شهر رمضان الفضيل، إذ كان بالإمكان ألا يحدث حسب ما نعتقد، وكان التمديد السبب المباشر في ذلك”.
وتابع: “كان الإنجاز الأكبر بالنسبة للسياسة الصومالية خلال العقدين الماضيين هو إجراء انتخابات توافقية مرة واحدة في كل أربع سنوات” .
وأشار شريف إلى أن المعارضة كانت تكرر دوما الوفاق حول مسار انتخابي نزيه وشفاف، مضيفا: “نأسف لعدم نجاح الإدارة المنتهية ولايتها في تحقيق ذلك، ونأسف لانزلاق الوضع إلى حدوث أعمال عنف والوقوف على شفا حرب أهلية”.
وشدد على أن الحل في الأوضاع الراهنة سياسي، مؤكدا أنه “لا مجال للحل العسكري في المأزق السياسي، وأن الجدل قائم حول الانتخابات ويجب البحث عن حلول سياسية”.
وأشاد شريف بموقف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، ورؤساء ولايتي غلمدغ وهيرشبيلي، لموقفهم الرافض للتمديد، معتبرا أن تلك المواقف كانت شريفة وجاءت في الوقت الصعب والمناسب أيضا للحيلولة دون وقوع المزيد من العنف والفوضى.
وبالنسبة للرئيس الأسبق، فإنه لا يمكن استمرار الوضع على هذا الحال، لافتا في الآن نفسه إلى أنه “يمكن تجاوز ذلك بوحدة الصف والإقناع وتقديم التنازات الكافية”.
وأثنى شريف على المجتمع الدولي وعلى موقفه المشرف الرافض للتمديد غير الدستوري، مشيرا إلى أن الضغوط الدولية والمحلية دفعت فرماجو، الأربعاء، إلى التراجع عن التمديد بشكل رسمي في خطاب متلفز للشعب الصومالي.
وتأتي تصريحات الرئيس الصومالي الأسبق عقب لقاء “مثمر” بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ”العين الإخبارية”، عقد مساء الأربعاء، بين رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، ورئيسا ولايتي غلمدغ وهيرشبيلي، وقيادات من اتحاد مرشحي الرئاسة.
واتفق المشاركون -حسب المصادر- على تهدئة الأوضاع وتحريك ملف الانتخابات الراكدة، وقيادة رئيس الوزراء العملية الانتخابية بشكل مستقل عن تدخلات فرماجو، إضافة إلى عمل كل من رئيس الوزراء والمعارضة على إعادة تماسك مؤسسات الجيش والأمن وعدم استخدامها مجددا في تحقيق مصالح سياسية، إلى جانب عقد لقاء تشاوري حول الانتخابات بين رؤساء الولايات الإقليمية ورئيس الوزراء والمعارضة وضمان دعم المجتمع الدولي لتلك الجهود.
وتأتي التطورات في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية خطابا قال فرماجو إنه سيلقيه أمام البرلمان بعد غد السبت.