مدعية «الجنائية الدولية» تزور دارفور يونيو المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
تزور المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، إقليم دارفور في يونيو المقبل، فيما كشف مسؤول بالمحكمة عن تقدم ملحوظ في ملفات التحقيق لدى الجنائية.
بحثت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي، مع وفد المحكمة الجنائية الدولية برئاسة فاكيسو موشوشوكو، ترتيبات الزيارة المرتقبة للمدعية العامة للمحكمة إلى دارفور في يونيو المقبل.
ونقل الوفد للوزيرة خلال اللقاء الذي جرى بمكتبها يوم الأربعاء، حرص السيدة فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة على زيارة دارفور قبل انتهاء فترة عملها.
وثمنت وزيرة الخارجية جهود وفد المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور.
وأكدت استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهام الوفد وفقاً لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
ومن جانبه، ثمن فاكيسو موشوشوكو، دور وزارة الخارجية في تسهيل مهام الوفود وتذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تواجههم لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة في فبراير المنصرم لتعزيز التعاون بين السودان والمحكمة.
وأشار فاكيسو الى التقدم الملحوظ في ملفات التحقيق بالمحكمة الجنائية.
وفي فبراير الماضي زار وفد من الجنائية الدولية السودان، ضم 12 فرداً من منسوبي مكتب المدعي العام منهم محققين ومختصين في قضايا انتهاك حقوق المرأة والطفل ومختصي حماية شهود واخصائيي صحة للترتيب للزيارات القادمة.
ووقعت النيابة العامة بالسودان، مذكرة تفاهم مع مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمة علي محمد علي حامد الشهير بـ «علي كوشيب».
ونصّ الاتفاق على مثول المتهمين الذين صدرت بحقهم أوامر قبض أمام الجنائية.
وسلّم كوشيب نفسه لقضاة المحكمة في لاهاي، بواسطة سلطات أفريقيا الوسطى، التي وصلها فاراً من السودان.
وكانت المدعية العامة فاتو بنسودا زارت الخرطوم لأول مرة في اكتوبر الماضي، وبحثت مع المسؤولين السودانيين محاكمة المسؤولين السابقين والمتهمين في جرائم حرب دارفور وعلى راسهم الرئيس المخلوع عمر البشير.
وأصدت المحكمة الدولية خلال 2008 إلى 2010، مذكرات توقيف بحق البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ووزير الدولة الأسبق بوزارة الداخلية أحمد هارون، إضافة للزعيم القبلي علي كوشيب، الذي سلم نفسه طواعية في يونيو الماضي للمحكمة وبدأت إجراءات محاكمته.