مناوي يحذر من عودة نظام البشير ويكشف عن حوارات مع إسلاميين
الخرطوم – صقر الجديان
حذر رئيس حركة/ جيش تحرير السودان مني أركو مناوي من عودة النظام السابق جراء الضعف الذي يعتري قوى الحرية التغيير، ونصح بخروج حوارات تدار مع مجموعات من الإسلاميين إلى العلن ضمن مصالحة وطنية شاملة.
وقال مناوي في مقال تنشره “صقر الجديان” إن انغماس “ثلة” من قوى الحرية والتغيير فيما اعتبرته مغنماً والتعجل لقطف الثمار قبل أن تنضج حفز رموز من النظام السابق للعودة إلى المشهد السياسي من جديد حتى بلغت الجرأة بهذه الرموز بث رسائل صوتية يهددون فيها الناس.
وأكد أن ثمة مطلوبات يجب اتخاذها للحيلولة دون عودة النظام السابق على رأسها الإسراع في تسليم المجرمين المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية دعماً للضمير الإنساني المكسور الذي تحداه رأس النظام السابق “عمر البشير” حينما كان يرقص فوق جماجم المواطنين متباهياً بجرائمه.
وأشار أيضا إلى ضرورة محاكمة القابعين في السجون من المتهمين على جرائمهم الحقيقية التي اقترفوها، وليست مجرد عروض مسرحية مثل التي تجري الآن في قضية انقلاب 1989.
وكشف مناوي عن مجموعات صغيرة محسوبة على قوى الحرية والتغيير تدير ومنذ فترة حوارات كثيفة مع مجموعات إسلامية بما فيها قيادات في النظام السابق.
وقال “بدلا من هذا علينا أن نكون أكثر وضوحاً وشجاعة ونخرج بهذه الحوارات إلى الهواء الطلق أمام عيون الشعب، مع العلم أن الحوار الوطني لا ينحصر في أعضاء النظام السابق ونشطاء النظام القائم”.
وأوضح أن السودان يحتاج إلى مصالحات وطنية يجب على الحكومة الانتقالية أن تتبناها لتكون بمثابة مؤتمرا تتسامح فيه مكونات السودانيين عبر طرح قضاياهم بحرية بدلا من إدارة حوارات في الخفاء.
كما شدد مناوي على أهمية الإفصاح الواضح عن حجم الأرصدة التي تم العثور عليها من الممتلكات المسروقة وأوجه توزيعها أو صرفها، إلى جانب تنفيذ اتفاق السلام مع وضع أولويات لبرامج تنموية وخدمية.