أخبار السياسة المحلية

قادة مسار الشرق يشكون تلكؤ الحكومة في تنفيذ اتفاق السلام والوساطة تتدخل

جوبا – صقر الجديان

طالب متحدث باسم الجبهة الثورية، الحكومة السودانية بإلغاء مسار الشرق في اتفاق السلام أو الإسراع في تنفيذه، فيما ناشدت الوساطة الجنوب سودانية الحكومة بالعمل على تنفيذ بنود الاتفاق.

وجمدت حكومة الانتقال بصورة غير معلنة مسار شرق السودان المضمن في اتفاق السلام الموقع مع تنظيمات الجبهة الثورية، نظرًا للأوضاع في شرق السودان المهيأ لصراع قبلي طاحن.

وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوسيط توت قلواك، الأربعاء: “نطالب الحكومة بالإعلان صراحة عن إلغاء مسار الشرق أو تلتزم بتنفيذه فورًا”.

وكشف سعيد، الذي يرأس تنظيم مؤتمر البجا المعارض، عن تقديم قادة المسار شكوى رسمية للوساطة الجنوب سودانية حول تقاعس حكومة الانتقال في تنفيذ اتفاق الشرق.

ويلتقي الرئيس الجنوبي سوداني سلفا كير ميادريت، الخميس، رئيس مؤتمر البجا أسامة سعيد ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة خالد شاويش.

وقال سعيد: “هناك توجه غير مقبول من الحكومة بتجميد اتفاق السلام وعدم تنفيذه، وهذا خلل كبير”.

وأرجع المتحدث هذا الخلل إلى رؤية الحكومة بأن الأوضاع غير ملائمة.

وتابع: “كل اتفاق السلام ليس بخير، الحكومة تتقاعس عن تشكيل آليات تنفيذ الاتفاق مثل اللجنة الوطنية العليا ولجنة المراقبة والتقييم واللجان الخاصة بالمسارات”.

واشتكي سعيد من اقصاء مؤتمر البجا والجبهة الثورية من مجلس شركاء الحكم والحكومة الجديدة التي أُعلن عنها في 8 فبراير الجاري، بمشاركة قادة في تنظيمات الجبهة الثورية.

من جانبه، ناشد الوسيط الجنوب سوداني توت قلواك، الحكومة بالحرص على تنفيذ بنود اتفاق مسار الشرق، معلنًا استعداد الوساطة للمشاركة في أي مؤتمر يقام لمناقشة قضايا شرق السودان.

وقال قلواك إن الوساطة ترفض تجزئة تنفيذ اتفاق السلام، معتبرًا التنفيذ الجزئي بمثابة خرق للاتفاق.

وأضاف: “إن مسار الشرق جزء من المسارات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق السلام، وكل البنود التي وردت فيه وافقت عليها جميع الأطراف”.

واتفاق السلام الموقع في 3 أكتوبر، بين الحكومة السودانية وتنظيمات الجبهة الثورية، اتخذ منهج المسارات، وهي مسارات شرق وشمال ووسط السودان، إضافة إلى مساري دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى