تحذير ألماني يدق المسمار الأخير في نعش السياحة بفيينا
“هذه كارثة ضخمة”، بهذه العبارة وصف رئيس مجلس السياحة في فيينا نوربرت كيتنر، تحذير ألمانيا الجديد بشأن السفر إلى المدينة الثقافية المعروفة بقصورها الإمبراطورية ومسرحها الموسيقي التقليدي وإرثها الثقافي الثري.
جاء التحذير الألماني عقب ارتفاع إصابات كورونا بفيينا، وهو ما يمثل إعلان وفاة لقطاع السياحة ذي الأهمية الحيوية للعاصمة النمساوية.
وشكل الزائرون الألمان 19% فقط من إجمالي 17.6 مليون ليلة سياحية العام الماضي، حيث أحجم السائحون الأجانب عن زيارة فيينا بسبب الجائحة.
ونصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها أمس الأربعاء، بتجنب السفر إلى فيينا بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19”.
وقال كيتنر إن “بعض الفنادق ستغلق أبوابها بشكل مؤقت، وأخرى للأبد”، مضيفا أن مصير 35 ألف وظيفة من أصل 116 ألفا مرتبطة بالسياحة في فيينا صار على المحك.
وتواجه فنادق المدينة موجة من إلغاء الحجوزات بالنسبة للغرف الفندقية، والمؤتمرات، وحفلات الزفاف، بعدما أصدرت سويسرا وبلجيكا تحذيرات مماثلة.
وتراجعت الحجوزات الحالية إلى 10% من الطاقة الفندقية، حسبما قالت سوزان كراوس فينكلر، التي تمثل صناعة الفندقة والضيافة في غرفة التجارة النمساوية.
وقالت فينكلر إن كثيرا من أرباب العمل بقطاع السياحة “محبطون ببساطة ويفكرون في إغلاق أنشطتهم تماما مجددا”، في أعقاب إغلاق تام للحد من تفشي كوفيد-19 في وقت سابق من هذا العام.
وتشهد فيينا، التي يصل تعداد السكان بها إلى 1.9 مليون شخص، ارتفاعا في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا هذا الأسبوع بما يتراوح بين 300 و400 حالة.
واستجابة لزيادة أعداد الإصابة على مستوى البلاد، قالت الحكومة النمساوية، الخميس، إنه سيتم تقييد عدد المشاركين بالحفلات الخاصة إلى 10 أشخاص فقط.