أخبار السياسة المحلية

حركة “الحلو”: لم نحقق تقدما في مفاوضات السلام مع السودان

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، عدم تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية.

وقال عمار أمون، الأمين العام للحركة الشعبية النشطة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ذات الأغلبية غير المسلمة، في مقابلة نشرتها  “العين الإخبارية”: “حتى الآن، لم يحدث أي اختراق في المفاوضات مع الحكومة السودانية في الملفات العالقة”.

وأضاف “نحن نسمع في الإعلام أن الحكومة السودانية وافقت على طلبنا بفصل الدين عن الدولة في النظام السوداني الجديد، لكن لم يتم إخطارنا رسميا بذلك”.

ولفت أمون إلى أن الحركة الشعبية “وقعت على إعلان مبادئ مع الحكومة السودانية في بداية المفاوضات في سبتمبر 2019 حدد مبادئ العلمانية كقضية أساسية في المفاوضات”.

ووفق الأمين العام للحركة الشعبية، فإن إعلان المبادئ نص على أنه “في غياب مبادئ العلمانية، يكون لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حق تقرير المصير في استفتاء شعبي”.

وأشار أمون إلى أنه “يمكننا القول إننا فرغنا من كل المبادئ التي طرحناها في هذه الوثيقة في المفاوضات مع الحكومة باستثناء بعض البنود هي فصل الدين عن الدولة أو حق تقرير المصير لشعوب الأقاليم السودانية”.

وتابع: “وفي محاولة لإنقاذ المفاوضات، وقع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية اتفاقا في أديس أبابا في 3 سبتمبر  2020 تجاوز مسألة فصل الدين عن الدولة، وأقر بقاء قوات الجيش الشعبي “تابع للحركة” في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لحمايتهما”.

وأردف قائلا: “وفي اليوم التالي لتوقيع الاتفاق، اقترح حمدوك إصدار بيان يشرح الوثيقة باعتبار أنه لا يمثل السلطة النهائية في البلاد، وكذلك، إنشاء ورشة عمل تضم طرفي الوثيقة، وهو ما قبلته الحركة الشعبية”.

ووفق أمون، فإن الطرفين عقدا ورشة عمل في جوبا في نفس الشهر، وتمسكا بمخرجات وثيقة “الحلو-حمدوك”، لكن “عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين كباشي، رفض مخرجات الورشة بدون أي سبب، وتوقفت المفاوضات عند هذه المرحلة”.

ونفى أمون ما نشرته بعض الصحف مؤخرا عن “ضغوط دولية مورست على الحركة الشعبية للانضمام لاتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر  الماضي”.

وقال في هذا الإطار “نؤكد أننا متوقفون عند اتفاق المبادئ، وما لم نتفق على هذه المبادئ مع الحكومة، لن نوقع على أي اتفاق معها”، مضيفا “لا يمكن أن توقع الحركة الشعبية على ملحق لاتفاقية جوبا”.

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقعت الحكومة الانتقالية في السودان وتحالف الجبهة الثورية المسلح وحركات التمرد في دارفور “غرب” اتفاق سلام في جوبا، ينهي سنوات من الصراع الدامي.

وفيما انضم جناح الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يترأسه مالك عقار لاتفاق السلام، لم يوقع جناح الحلو أو حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور عليه.

ولا تزال المفاوضات بين هذه الحركات المتمردة والحكومة الانتقالية في السودان، مستمرة بوساطة جنوب السودان.

وتسيطر حركة الحلو على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان، وهي واحدة من الحلقات المفقودة لاستكمال عملية السلام في السودان والتي بدأت باتفاق جوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى