حقيقة غير متوقعة عن الصداع تجعله ضروريا للجسم
قد تبدو فكرة كون الألم شيئا جيدا أمرا غير محتمل، لكن الصداع بالفعل مفيد لأنه يخبرنا أن هناك خطأ ما في الجسم.
ويحدث الألم عندما يكون هناك اختلاف بين ما يحتاجه دماغك وما يمكن أن يجلبه نظام الأوعية الدموية، الذي يحمل دمك حوله.
وقد يكون الصداع في الغالب ناتجا عن بعض الأسباب التي يجب الانتباه إليها. فإذا كان نظامك البصري بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لأنك نسيت ارتداء نظارتك، فسيتم تحويل المزيد والمزيد من الدم هناك لمساعدتك في التأقلم، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالصداع.
وإذا لم تأكل جيدا خلال النهار، فلن يحتوي الدم على الكثير من الجلوكوز كما ينبغي، لذلك يتم تحويل المزيد من الدم إلى الجهاز البصري لتوفير الطاقة التي يحتاجها. وتتضخم جميع الأوعية الدموية أو تتوسع، وهي عملية تسمى توسع الأوعية الدموية، لجلب المزيد من الدم بسرعة، وهذا يمتد على جدرانها بما يتجاوز الحدود المريحة، ما يؤدي إلى إطلاق مستقبلات الألم في الأوعية الدموية، وبالتالي، الإصابة بالصداع.
ويحمل الشعور بالألم والصداع رسائل من قبيل “هناك خطر هنا” أو “أوقفوا ما تفعلونه”، حيث إنه يكون بمثابة نظام رائع للإنذار المبكر ويجب أن نصغي إليه.
وتوضح التقارير أن الصداع قد يكون علامة بأن الجسم بحاجة لشرب الماء، وتحديدا الكلى. كما قد يعني الصداع أن هناك مشكلة في الحصول على ليلة نوم جيد، ويكون الصداع في مثل هذه الحالة إنذارا مبكرا بأنك تتعامل بشكل خاطئ مع جسمك.
ويمكن أن يعكس الصداع حالة الإجهاد الشديد، التي يشعر بها الجسم. وللتخلص من ألم الصداع، توجد طرق عديدة وبسيطة يمكن الاستفادة منها بدلا من اللجوء إلى الأدوية، بينها:
-أسطورة الشوكولاتة:
في حين أن الكثير من الناس يعتقدون أن الشوكولاتة تسبب الصداع، فإن الحقيقة هي أن بضع قطع من الحلويات يمكن أن تساعد في تجنبه. وكل ذلك بفضل السيروتونين.
وغالبا ما يُطلق عليه اسم “الهرمون السعيد”، حيث يعد السيروتونين منظما لمزاجنا، وعدم وجوده يؤدي إلى الاكتئاب والتعاسة.
ولكنه يساعد أيضا على تقلص الأوعية الدموية، ويقلل الالتهاب ويمنع انتقال إشارات الألم إلى الدماغ بشكل مفيد حتى نشعر بألم أقل.
وللحصول على جرعة سريعة من السيروتونين، تعد الشوكولاتة فعالة. إنها مليئة بالتريبتوفان الذي ينكسر إلى السيروتونين في الجسم، لذا يمكنك تناول بضعة مربعات من الشوكولاتة بدلا من الباراسيتامول في المرة القادمة التي تشعر فيها بالآلام .
-العلاقة الحميمية:
تبين أن العناق والجنس يمكن أن يخفف الألم. ومثل الشوكولاتة تماما، يعزز العناق مستويات السيروتونين، إلى جانب هرمونات الدوبامين والأوكسيتوسين، وجميعها تغذي إحساسنا العام بالرفاهية. كما أن الجنس يفعل الأمر ذاته ولكن على نطاق أكبر.
لذلك عندما يكون لديك يوم سيء مع صداع حاد، عالج نفسك بنفسك من خلال عناق شخص عزيز.
-تخلص من الخطوط:
الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي لديهم مناطق بصرية تفاعلية للغاية في أدمغتهم، وهي المنطقة الأولى التي تضربها الإشارة المرئية.
ويطلق عليها القشرة البصرية الأولية وتكمن في الجزء الخلفي من الدماغ، وتكشف هذه المنطقة الخطوط في عالمنا.
وعلى الرغم من أننا محاطون بخطوط وأنماط أخرى طوال الوقت، فإن العتبة التي تنشط فيها هذه الخلايا العصبية في الصداع النصفي منخفضة، وهو ما يمكن أن يخلق جحيما للمصابين بالصداع النصفي، ما يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل في الدماغ، ويسبب الألم.