دبلوماسي سوداني: “الدعم السريع” بدأ بالهجوم وتكبد خسائر فادحة
وفق كلمة مندوب السودان بالجامعة العربية السفير الصادق عمر عبد الله خلال اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة..
القاهرة – صقر الجديان
قال مندوب السودان بالجامعة العربية السفير الصادق عمر عبد الله، الأحد، إن “متمردي الدعم السريع هم من بدأ الهجوم وتكبدوا خسائر فادحة”، مرحبا بدور عربي للتهدئة وحل الأزمة.
جاء ذلك في كلمة لعبد الله وهو أيضا سفير السودان بمصر، خلال اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، دعت له مصر والسعودية، وفق ما بثته قناة “القاهرة” الإخبارية الخاصة، وتابعته الأناضول.
ويأتي الاجتماع، غداة اشتباكات متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” لليوم الثاني على التوالي بمناطق متفرقة بالسودان.
وأوضح السفير السوداني بمصر، أن “الدعم السريع هو من بدأ الهجوم على المقر السكني لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح السبت علما بأنه كان هناك اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح البرهان في اليوم ذاته مما يعني أن الهجوم كان به نوع من الغدر”.
وأضاف: “قام الجيش السوداني بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المؤسسات الحكومية كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم معتمدين على عنصر المباغتة”.
واستدرك عبد الله: “لكن القوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد وتصدت لهم وتمكنت من السيطرة على الأوضاع وطرد القوات المعتدية”.
وأردف: “تمكنت القوات المسلحة من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين ولا تزال تمشط بعض المناطق والجيوب علما بأن أعداد كبيرة منهم هربوا إلى ولايات مجاورة للخرطوم”.
وأوضح أن السلطات السودانية “أعلنت الدعم السريع متمردة”، مؤكدا أن “وساطات عديدة فشلت سابقا في إقناع الدعم في الاندماج في الجيش الوطني”
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهاما منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.
وفي كلمته، قال عبد الله: “يجب التأكيد على أن ما يجري في السودان شأن داخلي، وأن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد”.
ودعا السفير السوداني، الاجتماع إلى “التوصية بترك الأمر للسودانيين لحله دون تدخل دولي”.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ اجتماع عربي طارئ، بمقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث الوضع في السودان بدعوة من مصر والسعودية، على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة مع تجميد عضوية سوريا).
والسبت، تبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.