أخبار السياسة المحلية

المهدي يدعو إلى تكوين تحالف وطني يدعمه الجيش السوداني

الخرطوم – صقر الجديان

دعا زعيم حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي إلى تشكيل تحالف بين “قوى الأجندة الوطنية” لحماية البلاد من الإسلاميين والجماعات العلمانية، وحث الجيش على دعمه.

وأجرى المهدي تحليلا للوضع السياسي في البلاد خلال خطبة عيد الأضحى التي القاها الجمعة من مسجد ود نوباوي بأم درمان وقال إن “فشل الفترة الانتقالية” أدى إلى ظهور حركة تسعى لاستعادة الحكم الإسلامي وحركة علمانية أخرى تسعى لتفكيك البلاد.

ورأى أن هناك حاجة لتحالف بين قوى المركز لتشكيل حكومة ديمقراطية تحافظ على وحدة البلاد واستقلالها، بعد الإشارة إلى ارتباط الجماعات الإسلامية والعلمانية بقوى أجنبية.

وتابع “إن خلاص البلد يتطلب اتحاد قوى الأجندة الوطنية التي من المتوقع أن تحظى بدعم الناخبين والمجتمع الدولي وخاصة أولئك الذين يحرصون على الحكم المدني الديمقراطي في السودان. كما أنها ستحصل على دعم العرب والقوى الإقليمية الأفريقية “.

وأضاف أن هذه الكتلة الوطنية ستحمي الوطن وتتصدى للبرامج الإسلامية والعلمانية المدمرة لبناء الوطن.

وخلال الأشهر الأولى من هذا العام، هدد حزب الأمة بالمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وتقصير الفترة الانتقالية، لكنه أعاد النظر في موقفه قائلاً إنه سيرفض تمديد الفترة الانتقالية.

كما جمد الحزب مشاركته في الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير – الائتلاف الحاكم -عندما رفض حلفاؤه مراجعة هياكل التحالف.

كما رفض حزب الأمة خطوة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بتعيين الولاة المدنيين دون التجاوب مع اشتراطات وضعها الحزب كما طالب بتعيين تسعة ولاة من منسوبيه باعتباره الحزب صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر.

وعين حمدوك ستة ولاة من حزب الصادق المهدي، رفضوا جميعهم الامتثال لقرار الحزب بالانسحاب ورفض المناصب.

وقال المهدي في خطبته أن مجموعة الحزب الشيوعي التي سيطرت على تجمع المهنيين عقدت تحالفًا مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وشكلوا تكتلاً علمانيا يحظى بدعم خارجي من القوى اليمينية الأميركية الانجيلية، التي تدعم تقرير المصير مستهدفين تقسيم السودان.

وأردف “هذه الكتلة العلمانية وسياساتها المعلنة ستزود الكتلة الإسلامية بمزيد من الأسباب لتبرير وجودها وأفعالها”.

وناشد المهدي الجيش السوداني بالاصطفاف مع التحالف الذي يدعو لتأسيسه قائلاً إن دعمه ضروري لحماية الوطن.

وقال ” القوات المسلحة بكافة مكوناتها والدعم السريع قوى وطنية جعلتها وطنيتها ترفض دموية المخلوع وتنحاز للشعب. وهي الآن مطالبة بالانحياز لأجندة بناء الوطن وحمايته من الانجراف نحو الردة الإسلاموية والاستلاب العلمانوي”.

في تقييمه للفترة الانتقالية، رفض المهدي طلب حمدوك بوضع السودان تحت “وصاية الأمم المتحدة”، وزيارته إلى كاودا في 9 يناير 2020، معقل الحركة الشعبية بقيادة الحلو، قائلا إنها كانت اعترافاً بدولة مستقلة.

كما انتقد المهدي قبول رئيس الوزراء لمبدأ دفع تعويضات لضحايا الهجمات الإرهابية التي ارتكبها النظام المخلوع من أجل إزالة السودان من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى