تكتم بشأن معارك الخرطوم وأنباء عن خسائر كبيرة لكتائب البراء
الخرطوم – صقر الجديان
تضاربت الأنباء، بشأن نتائج المعارك العنيفة التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق وسط وجنوب العاصمة الخرطوم، السبت، ففيما أكد مناصرو الجيش تحقيق تقدم كبير، نفى مؤيدو “الدعم” حدوث أي تراجع، بينما لم يصدر عن الطرفين تعليق رسمي.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ أواخر سبتمبر الماضي، حيث بدأ الجيش عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مواقع في مدن العاصمة الخرطوم وسنار والجزيرة ودارفور، تمكن خلالها من السيطرة على بعض المناطق.
ونقل موقع (سودان تربيون) عن مصادر عسكرية، قولها إن الجيش حقق تقدمًا عسكريًا في وسط وجنوب الخرطوم، بالتزامن مع انفتاح في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين في منطقة المقرن بوسط الخرطوم، وأشارت إلى أن الجيش استطاع التقدم في المقرن حتى قاعة الصداقة وفندق كورنثيا، مع استمرار القصف المدفعي والغطاء الجوي من الطيران الحربي.
وأفادت المصادر بأن سلاح المدرعات تمكن من الانتشار والتموضع في أجزاء واسعة من أحياء اللاماب والرميلة والحماداب جنوبي الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.
في غضون ذلك، نفت مصادر مقربة من قوات الدعم السريع حدوث تقدم للجيش، وأكدت سقوط عشرات القتلى من عناصر كتيبة البراء بن مالك المساندة للجيش، قدرتهم بـ118 قتيل إضافة للجرحى.
فيما نشرت تحدثت شخصيات مؤيدة للإسلاميين عن عدد كبير من “الشهداء”، بينما تكتم طرفا الحرب على حقيقة ما يجري في أرض المعركة بالخرطوم، ولم تصدر عنهما بيانات رسمية تؤكد أو تنفي ما يتم تداوله.
ويذكر أن المعارك تجري وسط تكتم شديد على أعقاب منع قوات الدعم السريع من التصوير والتي كانت تقوم بنشر تحركاتها ونتائج المعارك أولاً بأول، فيما لا يتسنى التأكد من مصادر مستقلة على الأرض في ظل احتدام المعارك.